إقليم آسفي .. إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع التطهير السائل بعدد من المراكز الحضرية

تم، اليوم الخميس، بسبت جزولة، إعطاء الانطلاقة لأشغال إنجاز مشروع التطهير السائل بالمراكز الحضرية لسبت جزولة وجمعة سحيم، وثلاثاء بوكدرة، التابعة لإقليم آسفي.

ويتوخى هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقة أشغال إنجازه عامل الإقليم، الحسين شاينان، بحضور، على الخصوص، رئيسي المجلسين البلدي والإقليمي لآسفي، ومنتخبين محليين، المحافظة على البيئة، وتدارك الخصاص الذي يعرفه السير العادي للبنيات التحتية الموجهة لجمع المياه العادمة، إضافة إلى تجهيز الأحياء التي لا تتوفر على شبكة التطهير السائل، مع إنجاز توسعات لهذه الشبكة.

ويتمحور المشروع، الذي يمتد إنجازه على مدى 36 شهرا، ويتطلب تعبئة غلاف مالي قدره 223 مليون درهم، حول معالجة المياه العادمة، ونقلها نحو محطات المعالجة، ووضع زهاء 46 كيلومترا من قنوات التطهير، إضافة إلى إنجاز 8 محطات ضخ، وإرساء حوض لتجميع مياه الأمطار.

ويعد المشروع نتاج شراكة بين عدة متدخلين، ممثلين في البرنامج الوطني للتطهير السائل (156 مليون درهم)، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم آسفــي (48 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لآسفي (19 مليون درهم)، وجماعات جمعة سحيم، وثلاثاء بوكدرة، وسبت جزولة، (اقتناء العقار الموجه لاحتضان هذه المنشآت).

وقال ممثل المديرية الجهوية للبيئة بمراكش- آسفي، كمال المدرعي، إن الأمر يتعلق بتدشين “المشروع الكبير” للتطهير السائل لسبت جزولة وجمعة سحيم، وثلاثاء بوكدرة، موضحا أن هذا المشروع “الرائد” يأتي تنزيلا للبرنامج الوطني للتطهير السائل.

وكشف في تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع يأتي بشراكة بين وزارة الداخلية، والمجلس الإقليمي لآسفي، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالإقليم، مشيرا إلى أن المشروع الذي يكلف 223 مليون درهم، “سيعالج مبدئيا، في مرحلة انطلاقه مليون متر مكعب من المياه العادمة سنويا”.

وتابع أنه ينطوي على ثلاثة محاور، هي شبكة التطهير السائل بالمراكز الثلاثة، ومراكز التحويل، ومركز المعالجة.

وفي إطار تنزيل مرامي البرنامج الوطني للتطهير السائل أيضا على مستوى إقليم آسفي برمته، أوضح أن “الأشغال متقدمة حاليا بشأن التطهير والمعالجة على مستوى المدينة، وذلك بالمركب الكيماوي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، والذي تبلغ سعته 10 ملايين متر مكعب، سيتم ضخها في الدورة الصناعية داخل هذا المركب”. وأبرز أن هذه المجهودات “الكبيرة” على مستوى الإقليم ستغطي نسبة 80 بالمئة بشأن التطهير، مستعرضا، من جهة أخرى، المجهودات التي تم بذلها في الشق المتعلق بالنفايات المنزلية، حيث تم فتح المطرح المراقب الإقليمي بآسفي، وإغلاق المطرح القديم الذي يوجد في مرحلة إعادة التهيئة.

وأكد، في هذا الاتجاه، “حققنا تقدما كبيرا جدا في ما يتصل بالتصدي لإشكالات بيئية ومجالية كانت تعوق بشكل كبير جهود التنمية”.

وخلص إلى القول “نحن بصدد القضاء على هذه الإشكالات نهائيا”، مضيفا “سنحولها إلى إمكانات وفرص في ما يتعلق بإعادة استعمال المياه المعالجة وتثمين النفايات المنزلية”.

ومن شأن مشروع التطهير السائل لسبت جزولة وجمعة سحيم، وثلاثاء بوكدرة، أن يحدث 130 ألف يوم عمل خلال مرحلة الإنجاز، و40 منصب شغل في مرحلة الاستغلال.