علاش التشويش على الأوسيس؟ الفرقة ما ديال حتى واحد، والمدينة هي اللي غادي تخسر

بشكل مفاجئ، وفي صور تبرز أن تحقيق فريق أولمبيك آسفي لنتائج ايجابية، ليس كفيلا بجعل الجميع ينخرطون في دعم الفريق والالتفاف حوله.

الكل يدرك أن مالية الفريق كانت تعيش أسوأ حالاتها، والجميع يعي جيدا أن الحبل كان ملفوفا حول عنق الفريق مع بداية الموسم الجاري، في ظل تراكم الديون، وارتفاع عدد الدعاوي التي حاصرت الفريق العبدي وجعلت أي اندتاب الى صفوفه، يبقى مرتبطا ورهينا بتسوية ديون لاعبين سابقين.

لن نتحدث عن ظروف قدوم محمد الحيداوي الى الفريق، ولا من خطط لتسلمه منصب الرئاسة، ولكن تسلح الرجل بعزيمة قوية وبجرأة تسلم المشعل في ظروف حالكة، يبقى خطوة شجاعة تحسب للرجل، الذي تسلح بايمان قوي وبغريزة أن حك جلد الفريق العبدي، لن يتم الا عبر ظفر أحد أبناء المدينة.

دون انتظار من أحد، ودون التفكير في عواقب ما قد يعترضه مستقبلا من استرجاع أمواله، سارع الرجل وفي سابقة من نوعها في تاريخ الفريق، الى ضخ أموال طائلة في خزينته المصفرة، وخطا خطوات متسارعة من أجل تسوية ديون كان تكسير قفلها هو السبيل الوحيد نحو مستقبل باسم للأوسيس .

ولأننا في آسفي، ولأننا تعودنا على أن ما يشتغل كثيرا، وينكر ذاته كثيرا..كثيرا ما سيتعرض للقدف العشوائي، ولحملات التخوين والتشكيك في مصداقيته وحتى نواياه، فقد تحركت جيوش الطابور الخامس، لتنثر الحجارة في طريق تسيير الفريق، وكأن خزينة الفريق ممتلئة بملايير الدعم كي تسيل لعاب المهووسين بالهدم.

لم تنتعش خزينة الفريق بأموال دعم جديدة، ولم يسارع المرفحين ديال البلاد لدعم الفريق، بل ترك الحيداوي وحده يصارع طواحين البحث عن مجد للفريق، وما تطلبه الأمر من ضخ مستمر لأموال طائلة من ماله الخاص لانقاذ خزينة الفريق في الكثير من المحطات، التي كان فيها مسار الفريق مهددا بالسكتة القلبية.

الفريق يحقق الآن نتائج جد ايجابية، لم يكن أكبر المتفائلين ينتظر تجسيدها حقيقة على أرض الواقع. ولأنهم لم يجدوا  دليلا لاتهام الرئيس بالشفرة، لادراك الكثيرين أن الرجل يملك سريرة صافية، مرتبطة بتدبيره لشؤون الفريق بكل شفافية، فقد طبقوا عليه حكاية القرد، و «مال مك مزغب».

الرجل يبحث فقط عن بصم اسمه كمسير ناجح خلق الفارق في سلم مسييري فرق كرة القدم بالمغرب، والرجل يبحث فقط عن تسلق الأوسيس لسلم الترتيب.

ما يتعرض له الفريق العبدي الآن من حملات ممنهجة، يرسم الكثير من الصور على أن آسفي ستظل مخلصة لتكسير شوكة من يحمل عزيمة الاقلاع وعزيمة النجاح، ويحمل هم رسم الصور الجميلة بآسفي.

الأوسيس ما شي ديال الحيداوي، وما شي ديال شي حد آخر…الفريق ديال المدينة، وآسفي وحدها اللي غادي تخسر من هاد الحفر اللي كتحفر الآن..خليوا المكتب المسير يخدم، وخليو الرجل يواصل مسيرته…هنيونا.