جرى، أمس الخميس، بمراكش، توقيع اتفاقيتي شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، واللجنة البارالمبية الكورية، والمؤسسة الكورية “بي دي اتش پارا” (BDH Para)، لتشجيع ممارسة الرياضات البارالمبية في البلدان الإفريقية.
وتم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين على هامش الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى غاية 11 مارس الجاري، بالملعب الكبير لمراكش.
وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها، بالأحرف الأولى، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حميد العوني، ورئيس اللجنة البارالمبية الكورية، يونغ جينوان، إلى دعم الرياضيين الأفارقة من أجل المشاركة في الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة (الجائزة الكبرى لمراكش).
وتروم الاتفاقية الثانية، التي وقعها، بالأحرف الأولى، السيد العوني وممثل مؤسسة “پارا بي دي اتش”، باي دونغ هيون، مساعدة الرياضيين الأفارقة في مختلف الأنواع الرياضية على التأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة (باريس 2023)، والألعاب البارالمبية (باريس 2024).
وقال السيد العوني، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن الاتفاقيتين الموقعتين مع اللجنة البارالمبية الكورية ومؤسسة “پارا بي دي اتش” تهدفان إلى دعم العديد من البلدان الإفريقية، من أجل المشاركة في الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، مضيفا أن هذا الدعم يرمي، أيضا، إلى تمكين هذه البلدان من بلوغ المنافسات الدولية.
وأبرز أن الملتقى الدولي مولاي الحسن أصبح قبلة للرياضيين ومحطة مهمة في البرنامج الدولي، مشيرا إلى أن من بين البلدان المستفيدة من الدعم الكوري هناك البنين، وكوت ديفوار، والكونغو الديمقراطية، والكونغو برازافيل، والسنغال، ومالي، وكذا المغرب.
وأكد أن توقيع هاتين الاتفاقيتين يشجع، كذلك، على ممارسة هذه الرياضات في المملكة، وعلى تبادل الخبرات والتجارب والمدربين والمصنفين، وكذا دعم البلدان الإفريقية عن طريق المغرب من أجل المشاركة في الملتقى الدولي مولاي الحسن السنة المقبلة، التي “ستعرف مشاركة 45 بلدا، من أجل الاستعداد للألعاب البارالمبية (باريس 2024) “.
من جهته، قال رئيس اللجنة البارالمبية الكورية، يونغ جينوان، في تصريح مماثل، إن الاتفاقية الموقعة مع الجامعة الملكية المغربية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة تهدف إلى تشجيع وتطوير الرياضات البارالمبية في البلدين، مضيفا أنها تتغيى، أيضا، دعم البلدان الإفريقية للمشاركة في المنافسات الدولية الخاصة بالرياضات البارالمبية.
وأكد السيد جينوان أن الاتفاقية ستعزز التعاون بين الجانبين في ما يخص تبادل الخبرات والتجارب والمدربين في هذا المجال، وكذا تطوير مهارات وقدرات الرياضيين ليصبحوا قادرين على خوض غمار المنافسات الدولية.
من جانبه، قال ممثل مؤسسة “پارا بي دي ايتش”، باي دونغ هيون، في تصريح لـ (إم 24) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن توقيع الاتفاقية مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة يمهد الطريق لخطوات أخرى في مجال التعاون، ليس فقط في الألعاب البارالمبية، بل في رياضات أخرى مثل السباحة وتنس الطاولة وألعاب القوى.
وعبر عن استعداد مؤسسة “پارا بي دي اتش” لتعميق التعاون في المجال الرياضي أكثر مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدا أن المؤسسة تعمل على دعم الرياضيين البارالمبيين عبر العالم، وليس فقط في كوريا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، المنظمة تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية، وتعرف مشاركة 450 عداءة وعداء، يمثلون 44 بلدا، من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، ومن الأمريكيتين، تتميز بكونها مؤهلة لبطولة العالم (باريس 2023) وللألعاب البارالمبية (باريس 2024).
كما يتميز هذا الملتقى، المدرج ضمن الجائزة الكبرى، بمشاركة أبطال بارالمبيين وعدائين مغاربة وأجانب، ممن حققوا أرقاما قياسية عالمية في تخصصاتهم، بغرض التباري في ما بينهم لتحقيق إنجازات جديدة، ومن ثمة تحسين ترتيبهم العالمي.
التعليقات - توقيع اتفاقيتي شراكة لتشجيع الرياضات البارالمبية في إفريقيا على هامش الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش :
عذراً التعليقات مغلقة