في غياب 37 عضوا..المجلس الجماعي لآسفي يصادق على إحداث مركز لمعالجة ظاهرة الكلاب و القطط الضالة

صادق أعضاء المجلس الجماعي لآسفي صباح بالإجماع على النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة الاستثنائية صباح يوم الجمعة 3 مارس بقصر البلدية بآسفي.

الدورة الاستثنائية في جلستها الثانية ترأس أشغالها نور الدين كموش رئيس جماعة آسفي وغاب عنها للمرة الثانية نواب الرئيس، حيث أبدى أعضاء المجلس موافقتهم على رصد الاعتمادات اللازمة لتمويل إحداث مركز لمعالجة ظاهرة الكلاب و القطط الضالة وفق توجيهات الدورية الوزارية عند 12059 بتاريخ 28 يونيو 2019. وكانت لجنة المالية .

كما وافق المجلس على اتفاقية الشراكة تتعلق بتمويل وانجاز المشاريع المتعلقة بأنظمة المراقبة بالكاميرات بالفضاء العام بالجماعة الترابية آسفي وكذا عمليات الصيانة ومستلزمات البنية التحتية الشبكاتية والكهربائية المرتبطة بها، حيث وافق المجلس على برمجة اعتماد مالي قدره 500.000.00 درهم لتمويل مساهمة جماعة آسفي برسم هذه الاتفاقية.

وتتابع ساكنة مدينة آسفي مراحل مشروع إحداث مركز خاص بالحيوانات الشاردة، في إطار اتفاقية للشراكة لإحداث مركز لمعالجة الكلاب والقطط الضالة على مستوى مدينة آسفي، بتعاون مع إحدى الجمعيات المختصة، وذلك وعيا منها بالأهمية التي يكتسيها تدبير ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة للحد من خطر انتقال بعض الأمراض المعدية والفتاكة، كالسعار والليشمانيا والأكياس المائية وغيرها من الأمراض المنقولة، وكذا تحسين محيط عيش الساكنة وحمايتها من العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة.

ويأتي الاهتمام بمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة، تماشيا مع طموح المغرب في القضاء على الوفيات الناتجة عن داء السعار في أفق سنة 2025، وانسجاما مع الإستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج لمحاربة النواقل، وإدراكا بضرورة التشارك والتعاون في مجال تدبير الشأن المحلي الوقائي، وما يتطلبه ذلك من تكثيف الجهود لضمان وحفظ سلامة وصحة المواطنين.

وعبرت فعاليات بيئية بمدينة آسفي، عن ارتياحها بخصوص إنجاز وتجهيز ملجأ لاحتواء تشرد الكلاب الضالة والحفاظ على جمالية المدينة وعلى سلامة المواطنين، بالإضافة إلى الحد من الأخطار الصحية وضمان الصحة العامة عن طريق الوقاية من العض والأمراض التي تنتقل عن طريق الكلاب، وحماية الكلاب الضالة وفق المعايير الوطنية والدولية المعمول بها لحماية حقوق الحيوانات.

وتساءل متحدثون، عن أسباب غياب نواب الرئيس عن أشغال هذه الدورة الاستثنائية التي تعالج ظاهرة الكلاب الضالة بآسفي وما هي الرسالة التي أراد نواب الرئيس بعثها من هذا الموقف الغريب والذي لا تحترم أخلاقيات التدبير الانتخابي للشؤون العامة، لاسيما في وقت سلطت فيه كل الأنظار عن المدينة بعد تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة والتي انتشرت بشكل لافت بمختلف شوارع المدينة، وبالرغم من أن القانون 113/14 المنظم للجماعات، حسب المتدخلين، يتيح لأعضاء المجلس التغيب عن الدورة لمرتين وعقدها بعده بمن حضر، فإن هذا الموقف ينم حسب المصادر نفسها، عن اللامبالاة التي أصبحت تسيطر على أغلب ممثلي الساكنة، إذ عوض الاشتغال بشكل جماعي، صاروا يتهربون من أداء مهامهم ربما لأسباب سياسوية وحسابات منفعية ذاتية .