تم تكثيف عمليات مراقبة جودة وأسعار المواد الغذائية على صعيد مختلف الأسواق ونقاط البيع، على امتداد تراب إقليم آسفي.
وفي هذا الاتجاه، قامت اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة جودة وأسعار المواد الغذائية، اليوم الأربعاء، بجولة ميدانية شملت العديد من المتاجر بسوق “إدريس بناصر”، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة التي تبذلها السلطات المختصة للتصدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتم خلال هذه الزيارة، التي جرت بحضور ممثلي المصالح المعنية بعمليات المراقبة، وأعضاء اللجنة المختلطة، الوقوف على وضعية تموين هذا السوق، ومدى وفرة المواد الغذائية به.
وهكذا، شكلت الجولة الميدانية مناسبة للتثبت وتقييم عن قرب مدى وفرة الخضر والفواكه، واللحوم والحبوب والقطاني، والتوابل، والتمور والفواكه الجافة، والتشديد على ضرورة التحيين اليومي للمعطيات المتصلة بالعرض والطلب والأسعار عند المنتجين، والموزعين، والتجار بالجملة، بغية تقييم وضعيتها، ومن ثمة، ضمان أسعار مناسبة ومعقولة للمستهلك.
وتوقف أعضاء اللجنة المختلطة للمراقبة عند تموين هذا السوق بشكل منتظم بالمواد الغذائية، مجددين تأكيد التزامهم بالتعامل بحزم وصرامة مع كل المضاربين من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار، وجودة المواد الغذائية، حفاظا على أمن وسلامة وصحة المواطنين.
وشكلت هذه الجولة، أيضا، مناسبة لتحسيس التجار بضرورة احترام القواعد المتصلة بإشهار الأثمان، وأسعار المنتوجات المدعمة، وكذا الشروط الجاري بها العمل لتخزين وحفظ المنتوجات والمواد الغذائية.
ومكنت جولة قام بها فريق من قناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، من معاينة الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية من أجل التصدي لارتفاع الأسعار، ومحاربة كل أشكال التدليس، مثل الاحتكار، والمضاربة والادخار السري للمنتجات الغذائية.
وقالت رئيسة قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم آسفي، دليلة الكراوي، في تصريح لقناة (إم 24)، إنه في إطار التتبع اليومي لوضعية تموين أسواق الجملة والتقسيط، وتنزيلا لمهام اللجنة الإقليمية واللجان المحلية المختلطة للمراقبة، “قمنا بعدة عمليات للمراقبة من أجل التثبت من وفرة المواد الغذائية ومراقبة أسعارها وجودتها، على النحو الذي يحمي القدرة الشرائية للأسر”.
وأوضحت أن “الأسواق ممونة بالشكل الكافي والاعتيادي من المنتوجات المحلية وتلك المستوردة، ولم يسجل أي خصاص يذكر”، معربة عن ارتياحها لوفرة المنتجات الغذائية والاستهلاكية بأسواق الإقليم، وذلك بالرغم من الظرفية الصعبة التي يجتازها العالم في الوقت الراهن. وبعدما استشهدت ببعض الإجراءات الاستباقية التي أقرتها الحكومة، على غرار تقليص تصدير بعض المنتوجات نحو الخارج، أشارت إلى الانخفاضات الملموسة لأسعار بعض المنتوجات على مستوى الأسواق، كما أنه من المنتظر تسجيل انخفاضات أخرى في غضون الأسابيع المقبلة.
وتابعت “نظل في حالة تعبئة من أجل مواكبة وتتبع هذه الدينامية التي تعرفها الأسواق مع قرب شهر رمضان الفضيل”، منوهة بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية، بتنسيق مع التجار والجمعيات المهنية، من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر، وصون صحة المستهلك، الذي يظل “في صلب أولوياتنا”.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم على صعيد إقليم آسفي، عقد اجتماعات عمل تروم تكثيف ومضاعفة الزيارات المباغتة التي تقوم بها اللجان المختلطة من أجل تأمين مراقبة فعالة وصارمة لجودة وأسعار المواد الغذائية، خلال هذه الفترة التي يطبعها عدم استقرار الأسواق.
التعليقات - تكثيف عمليات مراقبة جودة وأسعار المواد الغذائية بآسفي والكراوي تشدد على حماية القدرة الشرائية للأسر :
عذراً التعليقات مغلقة