توج العداء الكيني كبيت جلبيرت بطلا للدورة 33 من ماراطون مراكش الدولي، التي جرت صباح اليوم الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محققا توقيت ساعتين و9 دقائق و48 ثانية، وعادت المرتبة الثانية للعداء المغربي عبد الله تغرافت بتوقيت ساعتين و9 دقائق و50 ثانية، متبوعا بزميله سفيان بوقنطار في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعتين و9 دقائق و54 ثانية
وتمكنت العداءة المغربية كلثوم بوعسرية المنحدرة من أسا الزاك بالأقاليم الجنوبية من قطع المسافة الخاصة بماراطون الإناث بتوقيت ساعتين و27 دقيقة و 22 ثانية، واحتلت الإثيوبية تجينش جبيسا المرتبة الثانية بتوقيت ساعتين و27 دقيقة و46 ثانية، وعادت المرتبة الثالثة للعداءة الاثيوبية أيلي وباليم بتوقيت ساعتين و29 دقيقة وثانية واحدة. وعلى مستوى نصف الماراطون رجال احتل العداء المغربي عمر أيت شيتاشن ابن مدينة أزيلال المنتمي لنادي أولمبيك خريبكة بالمرتبة الأولى محققا توقيت ساعة و17 ثانية، متبوعا بمواطنه أمين خاديري بتوقيت ساعة ودقيقة و57 ثانية، وياسين العلمي في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعة ودقيقة و59 ثانية. وفي نصف الماراطون نساء، توجت العداءة المغربية فتيحة أسميد بلقب هذه الدورة محققة توقيت ساعة و12 دقيقة و21 ثانية، تليها مواطنتها صباح الصقيلي في المرتبة الثانية بتوقيت ساعة و12 دقيقة و48 ثانية، وحسناء الزاهي في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعة و13 دقيقة وثانية واحدة.
وأهم ما أفرزته الدورة 33 لماراطون مراكش الدولي، هي السيطرة الكينية والمغربية بخصوص ماراطون الرجال، الذين تناوبوا على المقدمة منذ البداية، إذ كانت المنافسة شرسة بينهم من جهة، وبين مختلف العدائين الذين حاولوا مسايرة الإيقاع على نفس النهج التكتيكي الذي سلكه العداءون الكينيون والمغاربة، وهي خطة مكنتهم من بسط سيطرتهم المطلقة على مراحل السباق خاصة في العشر كيلومترات الأخيرة من خط الوصول، وبفضل الخبرة والتجربة تمكن العداء الكيني كبيت جلبيرت في آخر المطاف من احتلال 2 / 2 المرتبة الاولى دون إغفال المقاومة القوية التي أبداها العدائين المغربيين عبد الله تاغرافت وسفيان بوقنطار، حيث وقفا ندا للند في وجه العدائين الكينيين، وتمكنا من مسايرة الإيقاع بتوفق رغم الحصار الذي ضرب عليهما من طرف منافسيهما ليتمكنا في الأخير من احتلال المرتبة الثانية والثالثة على التوالي.
وأكد محمد الكنيدري رئيس اللجنة المنظمة للماراطون الدولي لمراكش، الذي تنظمه جمعية الاطلس الكبير، أن الدورة 33 حققت نجاحا على جميع الأصعدة، من خلال عدد المشاركين الذي تجاوز 12 آلاف عداء وعداءة، مشيرا إلى أنه بفضل الخبرة التي راكمها ماراطون مراكش الدولي خاصة على المستويين التقني والتنظيمي، أصبح بمثابة مشتل ومدرسة يتخرج منها كبار العدائين على المستوى الدولي.
وأوضح الكنيدري أن المارطون الدولي لمراكش، أضحى، بعد توالي الدورات، أكثر نضجا بفضل وزن المشاركين من دورة لأخرى، ما جعله محطة عبور للتألق الدولي كما كان الشأن مع غريب وكومري ومواعزيز، ولقمش ولغزاوي على صعيد الإناث، مشيدا بالبعد الدولي للماراطون الذي بات يستقطب الأجانب من مختلف بقاع العالم، مما يساهم في تحقيق إشعاع استثنائي لمدينة مراكش ودينامية اقتصادية حقيقية لهذه المدينة.
من جانبه، أكد البطل الاولمبي سفيان البقالي أن دورة هذه السنة من الماراطون الدولي لمراكش، نظمت في ظروف جيدة، مسجلة رقما قياسيا سواء على مستوى المشاركة الكثيفة للعدائين أو على مستوى النتائج المحققة. وأوضح سفيان بوقنطار الفائز بالمرتبة الثالثة للماراطون الدولي لمراكش، جودة هذا السباق وقوة العدائين المشاركين، مشيرا إلى أن التوقيت الذي حققه سيشجعه على العمل أكثر لتحقيق نتائج ممتازة في المنافسات المقبلة. ويعتبر ماراطون مراكش الدولي، من بين أكبر التظاهرات الرياضية الدولية، حيث يشكل محطة سياحية كبرى للعديد من المشاركين الأجانب للاستمتاع بالأجواء الرائعة لمدينة مراكش عاصمة النخيل واكتشاف المؤهلات الرياضية والثقافية والسياحية التي تتوفر عليها.
وكان لقب الدورة 32 من ماراطون مراكش الدولي، من نصيب العداء الإثيوبي مونسا ديدا محققا توقيت ساعتين و9 دقائق و34 ثانية، ويعود الرقم القياسي لهذا المارطون الدولي للعداء المغربي هشام القواحي ابن مدينة مراكش، بتوقيت ساعتين و06 دقائق و32 ثانية، عندما حطمه خلال الدورة 24 من هذه التظاهرة العالمية.
التعليقات - كينيا تفوز بلقب الدورة 33 من الماراطون الدولي لمراكش :
عذراً التعليقات مغلقة