في الوقت الذي تعيش فيه آسفي مشاكل جمة، وفشل لمجلسها البلدي في تحقيق ما كان مواطني المدينة يتوقون الى تجسيده على أرض الواقع، قرر عبد الجليل لبداوي عمدة آسفي، ومعه مدير المصالح، محمد الهداجي يده اليمنى وكاتم أسراره، و(المفاوض فوق العادة) باسمه، ونائبه محمد لمخودم، وآخرون السفر الى اسبانيا، تاركين المشاكل تتفاقم خلفهم.
عمدة مدينتا المبجل، بشر الرعية بأنه يحمل هم النقل الحضري الجديد الذي أبرمت بلدية آسفي صفقة تدبيره لشركة اسبانية، واستغلالفرصة من أجل قضاء أسبوع ديال التفواج بالجارة الاسبانية، رغم أن امر تسيير هذه الشركة للنقل الحضري بآسفي قد اصبح واقعا بعد مصادقة وزارة الداخلية على الصفقة، ومعاينة الرئيس وحاشيته لأسطول نموذجي للشركة بمدينة الدارالبيضاء قبل اسابيع.
واعتبر عدد من المتتبعين، أن سفر لبداوي الى اسبانيا وتركه المدينة في الوضعية التي هي عليها يكشف غياب الرغبة في الاستجابة لمطالب الساكنة، والتي لا يعير لها البداوي الاهتمام اللازم، مع أن الوضع القاتم الذي تعيشه آسفي يتطلب أن يغير مجلس آسفي، من (الهضرة الخاوية) والانخراط في عمل قاعدي قادر على أن يعيد لآسفي بعضا من كرامتها المفتقدة، رغم أن البداوي مافتئ يؤكد في عدد من خطبه العصماء، أنه سيكون الفاتح الأعظم للمدينة، والفارس المغوار الذي سيحقق ما عجزت المجالس السابقة عن تحقيقيه.
سافر البداوي وفيلقه نحو اسبانيا، على ظهر الآسفيين المكلومين المغبونين…سيجتمعون، وسيلتقطون صورا يزينون بها بروفايلاتهم، ويتناقلها جيشهم الالكتروني، وهي الصور التي لن تخفي حقيقة انسلال بعضهم، واستغلاله الفرصة من أجل الاطلاع عن كتب على سبل التطور والتنمية الاسبانية، بمواقع ومرافق ليلية قد تعيد شيخا الى صباه…ولنا في سفريات سابقة تفواج ومآرب أخرى.
وفي غياب تفعيل مبدأ الرقابة على عمدة مدينتنا المغبونة، يؤكد الواقع المخزي لآسفي، أن سفر البداوي ودراعه الأيمن الهداجي، وآخرون الى اسبانيا، هو بمثابة لا مبالاة نحو المشاكل التي تعيشها آسفي، خاصة وأن نهاية النصف الأول من مسؤولية المجلس الجماعي بآسفي، وما عرفته من فشل دريع في التدبير وتحقيق الوعود الانتخابية، يؤكد أن الخجل ما عرف يوما طريقه الى وجنة عمدة آسفي،..التي تعاني الويلات والاجحاف والتدهور على مستويات عدة، دون أن يقول لبداوي (الرجوع لله)، وأن يبادر الى انقاذ ما يمكن انقاذه من تهميش طال أمده، وتقاعس سكن بين أركان مكتبه.
ما تعيشه آسفي، يؤكد أن السفر والتفواج هو مؤامرة وضحك على الآسفيين…وما تعرفه طرقات وأرصفة شوارع المدينة وأزقتها من تدهور، يؤكد أن من يفكر في السفر نحو اسبانيا، انما يرسم الانتهازية والاستغلال البشع للمسؤولية…آسفي خاصها بزاف، والسفر تحت غطاء الاطلاع على تجربة الشركة الاسبانية في تدبير النقل الحضري هناك من أجل تطبيقها بآسفي، هو ضحك على الذقون، في ظل استحالة نقل تجربة اسبانية متطورة وتعميمها على واقع آسفيي مخزي…واقع دمر فيه البداوي كل سبل التنمية والنهوض بالمدينة، واقع فشل فيه البداوي في جعل آسفي تفتح أدرعها للمستثمرين والمنعشين العقاريين والسياحيين وخلق فرص لتشغيل جيوش الآسفيين العاطلين عن العمل…واقع دمر فيه البداوي كل أمل كان يوحي بأن المدينة ستعانق التنمية والتطور…فلو كان البداوي عمدة لبرشلونة لتغير اتجاه قوارب الهجرة السرية من اسبانيا نحو المغرب…وسترتفع حينها صرخاتنا من أجل وقف (حريكَ) الاسبانيين نحو طنجة…وستحل بالمغرب حينها وفود اسبانية لنقل تجربتنا في تدبير عدد من المرافق…ضحك اسيدي وزيد ضحك علينا.
التعليقات - يا مدينة ضحكت من تأخرها المدن…عمدة آسفي ودراعه الأيمن مدير المصالح وآخرون مشاو لاسبانيا يفوجو ومخلين المدينة غارقة في المشاكل :
عذراً التعليقات مغلقة