إطلاق النسخة الثانية لقافلة ريادة الأعمال بجهة مراكش – آسفي لتعزيز مقاربة القرب بين الفاعلين في القطاع العمومي والشباب على صعيد الجهة

جرى، اليوم الاثنين بمراكش، إطلاق النسخة الثانية لقافلة ريادة الأعمال، التي ينظمها المركز الجهوي للاستثمار بمراكش – آسفي، بهدف تعزيز مقاربة القرب بين الفاعلين في القطاع العمومي والشباب على صعيد الجهة.

وتستهدف هذه القافلة، التي حضر حفل انطلاقتها على الخصوص والي جهة مراكش – آسفي كريم قسي لحلو، والمنظمة إلى غاية 22 يناير المقبل بتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حوالي 1300 شاب من حاملي المشاريع بهذه الجهة.

وأكد مدير المركز الجهوي للاستثمار، محمد أمين سبيبي، في تصريح للصحافة، أن هذه القافلة تروم تعزيز النقاش مع الشباب حاملي المشاريع خاصة في الجماعات ذات الطابع القروي، مذكرا بأن النسخة الأولى من هذه التظاهرة، التي حطت الرحال بـ 24 جماعة على مستوى الجهة، تميزت بمواكبة ما يزيد عن 1300 مستفيد من خدمات القافلة ممن تم توجيههم للولوج إلى العروض المتوفرة حاليا للتمويل، وكذا الاستفادة من آليات المواكبة غير المالية.

وأضاف أن العروض التي تقدمها المؤسسات المالية تندرج في إطار برنامج “انطلاقة” أو من خلال جمعيات المواكبة في مجال ريادة الأعمال وإحداث المقاولات، الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي توجد اليوم في مرحلتها الثالثة، والتي تهدف إلى النهوض بإحداث المقاولات وريادة الأعمال. وأوضح السيد سبيبي أنه في إطار النسخة الحالية ستقوم القافلة بجولة في 24 جماعة بمعية مستشارين في التوجيه ينتمون إلى المؤسسات الشريكة، مشيرا إلى أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن تنظيم دورات تكوينية حول كل ما يتعلق بريادة الأعمال، بهدف العمل على إرساء هذه الثقافة وتعزيز الثقة في آليات المواكبة المتوفرة التي تعمل على مساعدة الشباب من أجل إطلاق مشاريعهم.

من جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمراكش – آسفي، هشام قصباوي، أنه بعد النجاح والصدى الطيب الذي لقيته دورتها الأولى، تسعى قافلة ريادة الأعمال، من خلال محطاتها الثمانية التي تشمل أقاليم الجهة وعمالة مراكش، إلى تعزيز التواصل مع الشباب في الوسط القروي لتمكينهم من المعلومات المتعلقة بإحداث ومواكبة المقاولة، والاستفادة من إمكانيات التمويل المتاحة عبر عدد من البرامج المقترحة من طرف الشركاء.

وأوضح أن هذه التظاهرة ستعمل على دعم استفادة الشباب من الورشات المتعددة للتمكن بشكل أكبر من الأدوات والآليات الكفيلة بإحداث المقاولة، مشيرا في هذا الصدد إلى ورشة جديدة لتكوين الموارد البشرية تحت اسم “Get Ahead” تيمنا بالنجاحات التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم، والتي ترتكز على آليات دعم وتشجيع الشباب.

وستنكب هذه الورشة التكوينية على المواضيع ذات الصلة بتعزيز روح المساواة بين الرجل والمرأة في مجال ريادة الأعمال، ورائدات الأعمال وبيئة العمل، وبيئة ريادة الأعمال، ومشروع المقاولة، والثقافة المالية.

وقال السيد قصباوي إن هذه المشاريع التشجيعية تتناسب تماما مع تطلعات الشباب وطموحاتهم، مما سيمكن من تحقيق النجاح المنشود والمتمثل في دعم ومواكبة أكبر عدد من حاملي المشاريع، مضيفا أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على التحسيس حول ريادة الأعمال، بل تتوخى مواكبة عدد أكبر من الشباب وتمكين آخرين من إحداث مقاولاتهم.

وتطمح “قافلة ريادة الأعمال” إلى تحسيس الشباب بأهمية إحداث أنشطة مدرة للدخل خاصة بهم، مع تقديم العروض المتوفرة ودعمهم لتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع (المساطر الإدارية والتمويل والتسيير).

كما تعمل القافلة، في مسعى لتحقيق القرب، إلى تحديد وتجاوز الصعوبات والإكراهات التي قد تعترض الشباب المقاول.

ويسعى المركز الجهوي للاستثمار بمراكش – آسفي، بمعية شركائه، إلى الرفع من عدد المشاريع المحدثة وتوسيع النسيج المقاولاتي، عبر توفير المعلومات الناجعة والمبادرات ذات التأثير القوي