توقف قطار المنتخب الوطني المغربي في نصف نهائي كأس العالم “قطر 2022” عقب الخسارة أمام المنتخب الفرنسي، بطل العالم، بنتيجة (2-0) في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “البيت”.
وبالخسارة أمام “الديوك”، سيواجه المنتخب المغربي نظيره الكرواتي، المنهزم في مباراة نصف النهائي الأولى أمام الأرجنتين (3-0)، في مواجهة مكررة عن دور المجموعات، وسيتبارى المنتخبان على المركز الثالث يوم السبت المقبل بملعب “خليفة”.
وأجهض بطل العالم حلم الكتيبة الوطنية في إهداء الجماهير المغربية والعربية والإفريقية حلم المنافسة على لقب كأس العالم، إذ سيوجه المنتخب الفرنسي نظيره الأرجنتيني يوم الأحد المقبل بملعب لوسيل.
وبالعودة لمباراة اليوم، أجرى الركراكي بعض التغييرات على التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني بسبب غياب سليم أملاح ونايف أكرد بداعي الإصابة فأشرك كل من جواد الياميق وأشرف داري في محور الدفاع إلى جانب غانم سايس، إضافة إلى أشرف حكيمي ونصير مزراوي في الرواقين.
وحافظ الناخب المغربي على سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي في خط الوسط وأمامهم ثلاثي الهجوم حكيم زياش وسفيان بوفال ويوسف النصيري، فيما حراسة المرمى فظلت لياسين بونو.
وجاءت بداية المباراة متكافئة ولم يركن “الأسود” إلى الوراء، إذ اختار وليد الركراكي دخول المباراة بنهج هجومي أربك الفرنسيين، لكن سرعان ما استعاد بطل العالم توازنه بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق ثيو هيرنانديز.
ورد المنتخب المغربي بأول تهديد جاء من تسديدة قوية لعز الدين أوناحي أبعدها الحارس هوغو لوريس بصعوبة كبيرة في الدقيقة الـ10.
وأنقذ القائم الأيمن المغرب من هدف في الدقيقة الـ17 بعد هجمة مرتدة أنهاها أوليفيي جيرو بتسديدة قوية.
واضطر الركراكي لإجراء أول تغيير في الدقيقة الـ21 بإخراج القائد رومان سايس المصاب وإدخال سليم أملاح.
وأهدر المنتخب الفرنسي فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة الـ36 بعد انسلال مبابي الذي انفرد بياسين بونو وسدد كرة كانت متجهة نحو المرمى قبل أن يبعدها الياميق، لتعود إلى جيرو الذي سدد بجانب المرمى الفارغ.
ووقف لوريس سدا منيعا أمام هجمات المنتخب المغربي وصد هدفا محققا لجواد الياميق في الدقيقة الـ45 بعد “مقصية” مركزة.
وأقدم الناخب المغربي على تغيير مطلع الجولة الثانية بإدخال يحيى عطية الله مكان نصير مزراوي، ما أنعش الجهة اليسرى لهجوم “الأسود”.
وضغط المنتخب المغربي بحثا عن تعديل الكفة في وقت اعتمد بطل العالم على الهجمات المرتدة الخاطفة، معتمدا على سرعة لاعبيه، سيما مبابي وغريزمان.
وناورت العناصر الوطنية من الجهة اليمنى معتمدة على انسلالات أشرف حكيمي وعرضيات حكيم زياش التي شكلت خطورة على المرمى دوت أن تهز الشباك.
وحاول الركراكي استغلال تقوقع الفرنسيين في مناطقهم الدفاعية وأدخل المهاجمين عبد الرزاق حمدالله وزكرياء أبو خلال مكان يوسف النصيري وسفيان بوفال في الدقيقة الـ67.
وتراجع أداء “الأسود” بعد التغييرين، إذ انخفض الضغط المغربي وتقدم لاعبو “الديكة” وهددوا مرمى ياسين بونو في كرتين.
وغيّر الركراكي سليم أملاح وأدخل عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة الـ79، بيد أن البديل كولوم اوني باغت المنتخب المغربي بهدف ثان قاتل (2-0) في الدقيقة الـ80.
وبدا العياء جليا على لاعبي المنتخب المغربية في الدقائق الأخيرة من المواجهة، ورغم ذلك استمر الضغط المغربي وكان أوناحي قريبا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة (90+6) لكن كوندي تصدى للكرة فوق خط المرمى، ليسدل ستار المواجهة بتأهل فرنسا إلى النهائي (2-0).
ونهرج المنتخب المغربي برأس مرفوع بعد بلوغ نصف النهائي وتحت تصفيقات الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات ملعب “البيت”.
التعليقات - “الأسود” ينهزمون أمام بطل العالم ويضربون موعدا مع كرواتيا في مباراة الترتيب :
عذراً التعليقات مغلقة