وليد الركراكي ولويس إنريكي، مدرستان مختلفتان في كرة القدم، الأول يعتمد على الصلابة الدفاعية وغلق المساحات، ولا يعير اهتماما للأداء، لأن النتيجة هي ما ستحسب له في النهاية، في المقابل فإن الثاني اشتهر، منذ أن كان في فريق برشلونة سنة 2015، باعتماده أسلوب “التيكي تاكا”، من خلال تمرير الكرة بين اللاعبين، لأطول مدة للوصول إلى مرمى المنافس.
خلال مباريات المنتخب الوطني في دور المجموعات، أكد وليد الركراكي أنه يفكر في النتيجة أولا، أما الأداء فيأتي في المقام الثاني.
وخلال المباراة الأولى أمام كرواتيا (0-0)، عمد الركراكي إلى غلق المساحات أمام الكرواتيين، واعتمد على التكتل الدفاعي (الحذر الدفاعي)، مع بعض المناورات بواسطة سفان بوفال، حكيم زياش، عز الدين أوناحي، وهذا الأسلوب أعطى أكله في المباراة الثانية أمام بلجيكا (2-0)، إذ أحرز المنتخب الوطني هدفا مباغتا من ركلة حرة، وعاد ليركن إلى الدفاع، معتمدا الهجمات المضادة، ما مكنته من إحراز هدف ثاني في الوقت بدل الضائع.
وفي المباراة الثالثة أمام كندا (2-1)، اعتمد الناخب الوطني الأسلوب ذاته، إذ أحرز هدفين مباغتين،، ثم لجأ إلى القوة الدفاعية، مع الاعتماد على الهجمات المضادة في الدقائق الأخيرة.
في المقابل ظهر المنتخب الإسباني، جليا، يعتمد على اللعب الجماعي المفتوح، بأسلوب “التيكي تاكا”، إذ أنه قام بـ2778 تمريرة في مبارياته الـ3 أمام كوستاريكا (7-0)، وألمانيا (1-1)، واليابان (1-2).
وبينما أنهى المنتخب الوطني المغربي دور المجموعات بأقوى خط دفاع، باستقباله هدفا واحدا فقط، إلى جانب المنتخبين البرازيلي والهولندي، فإن المنتخب الإسباني أنهى دور المجموعات بأقوى خط هجوم، بإحرازه 9 أهداف، بالتساوي مع المنتخب الإنجليزي.
التعليقات - الركراكي وإنريكي .. الصلابة الدفاعية في مواجهة التيكي تاكا :
عذراً التعليقات مغلقة