وفى وليد الركراكي بوعده للجماهير المغربية وصعد بالمنتخب الوطني المغربي إلى ثمن نهائي نهائيات كأس العالم المقامة بدولة قطر، ليكرر إنجاز “مكسيكو86” الذي ظل عصيا على كرة القدم الوطنية لـ36 عاما.
وتصدر المنتخب المغربي المجموعة السادسة سبع نقاط، مستفيدا من تعادل كرواتيا وبلجيكا بدون أهداف، ليغادر الأخير المسابقة مبكرا بعدما أنهى النسخة الأخيرة في المركز الثالث، فيما رافق زملاء لوكا مودريتش “الأسود” إلى الدور الموالي.
ولحق المنتخب المغربي يركب المتأهلين إلى دور الـ16 لمونديال قطر بعدما قسا على المنتخب الكندي بنتيجة (2-1) في المباراة التي جمعتهما عشية اليوم بملعب “الثمامة”.
وأصبح الركراكي أول مدرب مغربي يؤهل المنتخب المغربي إلى ثمن نهائي كأس العالم، علما أن التأهل الأول كان مع المدرب البرازيلي الراحل، مهدي فاريا، سنة 1986 بالمكسيك.
ودخل وليد الركراكي آخر مباريات الدور الأول لمونديال قطر بتغييرين في التشكيل الأساسي الذي شارك به في المباراة الأخيرة ضد بلجيكا بعودة ياسين بونو للرسمية وإجلاس متوسط الميدان الهجومي سليم أملاح بمقاعد البدلاء بعدما كان أساسيا ضد كرواتيا وبلجيكا.
وحافظ الناخب المغربي على رباعي الدفاع أشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد وغانم سايس أمام الحارس ياسين بونو، فيما شكّل خط الوسط من سفيان أمرابط، عبد الحميد صابيري، عز الدين أوناحي، فيما لم تحدث تغييرات على ثلاثي الخط الأمامي الذي ضم كلا من حكيم زياش، سفيان بوفال ويوسف النصيري.
وكما قال في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، دخل وليد الركراكي المباراة بحثا عن الفوز، فضغط منذ صافرة البداية لمباغتة الدفاع الكندي، الأمر الذي تأتى له في الدقيقة الرابعة عندما افتتح “الأسود” باب التهديف بعد خطإ في التمرير من الحارس بوريان استغله حكيم زياش ليمنح التقدم للمغرب بتسديدة مركزة استقرت في الشباك الكندية (1-0).
انتظر الكنديون الدقيقة الـ15 لتهديد مرمى “الأسود” بعد تمريرة عرضية لم يلحق بها المنسل من الرقابة، بوشانان.
وضغط زملاء ألفونسو ديفيز واحتكروا الكرة في وسط الملعب، دون أن يجدوا منافذ إلى المرمى المغربي، ما ترك مساحات لمهاجمي “الأسود”، إذ مرر زياش، في مرتد خاطف، الكرة خلف ظهر المدافعين للنصيري الذي روّض الكرة بلمسة واحدة وهيأها لنفسه أمام المرمى ليسدد كرة أرضية منخفضة استقرت في الشباك في الدقيقة الـ23، معلنا الهدف الثاني للنخبة المغربية.
بهذا الهدف، دخل النصيري التاريخ بعدما أصبح أول لاعب مغربي يسجل في نسختين لكأس العالم، إّ سبق وسجل هدف في مونديال روسيا سنة 2018 في شباك المنتخب الإسباني.
وبدا لاعبو كندا أكثر إصرار على العودة في نتيجة المباراة، وتمكنوا من تذليل الفارق في الدقيقة الـ41 بعد تمريرة عرضية من أديكوبي حاول نايف أكرد إبعادها لكنه حولها إلى مرمى ياسين بونو (2-1).
وتمكن يوسف النصيري من تسجيل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الجولة الأولى لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، ليسدل ستار الـ45 دقيقة الأولى بتفوق مغربي مستحق (2-1).
ودخل الكنديون الجولة الثانية بضغط عال على دفاع “الأسود” بيد أن الانضباط التكتيكي للعناصر الوطنية أغلق كل المنافذ أمام زملاء ألفونسو ديفيز.
ولجأ المدرب جون هردمان إلى الكرات العالية لاختراق الدفاع المغربي، وكان قريبا في إحداها من هز الشباك في الدقيقة الـ56 بعدما تابع ديفيز كرة عرضية لكن لحسن الحظ مرت بقرب القائم.
وأمام الضغط الكندي، أجرى الركراكي تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة الـ65 بإخراج بوفال وصابيري وإدخال سليم أملاح وزكرياء أبوخلال لإعادة التوازن لخط الوسط وإعطاء نفس جديد للخط الأمامي.
وواصل الكنديون سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني، وحرمتهم العارضة من هدف في الدقيقة الـ72 بعد رأسية قوية من جينسون ارتطمت بالعارضة قبل أن ترتطم بالأرض فوق خط المرمى مباشرة ويبعدها الدفاع.
وواصل الناخب المغربي تغييراته بحثا عن التوازن المفقود في أداء النخبة المغربية، فأخرج نجم المباراة حكيم زياش وعز الدين أوناحي وأشرك عبد الرزاق حمدالله وجواد الياميق لكن الكنديين واصلوا استحواذهم على الكرة، ليخرج حكيمي في الدقيقة الـ86 ويشرك يحيى جبران، الذي شارك في أول مباراة له في كأس العالم.
وتمكن المنتخب الوطني من تسيير الدقائق الأخيرة بالشكل الأمثل، وحافظوا على تفوقهم بنتيجة (2-1) حتى صافرة نهاية المباراة.
التعليقات - الركراكي يَكتُب التاريخ ويَعبُر بـ”الأسود” لثمن نهائي المونديال في صدارة “مجموعة الموت” :
عذراً التعليقات مغلقة