انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة الثقافة والفنون بآسفي، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الملحون، وذلك بمشاركة نخبة من أجود الشعراء والمنشدين لهذا الموروث الفني المغربي الأصيل الذي يعد رافدا غنيا ومهما يغذي الذاكرة الجماعية المغربية، كما يشكل فنا راقيا يلعب دورا أساسيا في تنمية الدوق الجمالي للتراث الثقافي بحاضرة المحيط .
وتعتبر هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية آسفي للتراث الموسيقي، على مدى يومين 25و 26 نونبر 2022 بدعم من وزارة الثقافة والشباب والاتصال، فرصة للتعريف بهذا الفن العريق، وذلك احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، التي اتخذت لها شعار ” تمغربيتنا فتراتنا”، بتنظيم أمسية لفن الملحون بمشاركة جوق هذه الجمعية وثلة من المنشدين والمنشدات، وكذا العازفين القادمين من كبريات الحواضر المغربية، كما كان للفنانة ماجدة اليحياوي مساحة فنية خاصة، حيث أدت رفقة جوق جمعية آسفي للتراث الموسيقي بقيادة الأستاذ إسماعيل كايكة عدة قصائد من فن الملحون حيث السرد القصصي ولقاء واقع بخيال فضلا عن بلاغة تعبير وصدق صورة، باعتباره فنا من أغنى فنون تراث ،حيث عذوبة لفظ وسمو معاني.، يتم أدائه بلغة راقية ، تحمل تعبيرا وتصويرا فصيحا لمشاهد حياة وتجلياتها عموما.
وفي تصريح له، أكد ياسين الملياري مدير مهرجان حاضرة الملحون الدورة السادسة، على عودة مهرجان الملحون في دورته السادسة بعد سنتين من التوقف ، موضحا أن هذا المهرجان أصبح يشكل موعدا قارا ومحطة أساسية في أجندة المهرجانات التراثية بالمغرب ، وكذا مناسبة لتكريس قيم التنوع الثقافي الوطني ، ودعوة لتعزيز تمغربيت من خلال تربية الناشئة على قيم المواطنة، من خلال الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري المغربي الغني بتعدد روافده والمنفتح على جميع الحضارات الإنسانية، ومباركة الجهود السارية من أجل إدراج تراث فن الملحون في لائحة التراث الثقافي غير المادي المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”.
ومن جهته، ابرز إسماعيل كايكة رئيس جمعية آسفي للتراث الموسيقي، أهمية تنظيم الدورة السادسة لمهرجان حاضرة المحيط لفن الملحون بعد توقفه لسنتين بسبب جائحة كورونا ، موضحا أن المهرجان يعود بقوة إلى الساحة الفنية، ببرنامج جد شيق من بينها مشاركة فئة الناشئين الصغار وفئة الشباب وكذا مشاركة مشرفة لشيوخ الملحون.
وأكد رئيس جمعية آسفي للتراث الموسيقي، أن افتتاح المهرجان في دورته السادسة، كان ناجحا بامتياز، بحيث تضمنت فقراته قصائد أدت اغلبها للشيخ مولاي إسماعيل العلوي السلسولي ابن مدينة آسفي، وهي قصائد متنوعة من بينها قصيدة الخريطة التي خلفت صدى طيبا لذا الجمهور، مضيفا ان الهدف من هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي احتضنتها مدينة الثقافة والفنون، المحافظة على تراث فن الملحون وضمان استمراريته باعتباره يشكل أحد المكونات الأساسية للفن والموسيقى المغربية.
التعليقات - الفنانة ماجدة اليحياوي تفتتح فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الملحون بآسفي آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة