قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، إن الوضعية الوبائية بالمغرب لا زالت مستقرة رغم التغيّر الطفيف على مستوى عدد الإصابات اليومية، ففي الوقت الذي دخلت بعض الدول للموجة السابعة من الوباء يبقى المغرب في مرحلة بينية بعد انتهاء الموجة الرابعة التي تميزت بانتشار المتحور الفرعي لأوميكرون BA.5.
وأوضح عفيف في تصريح لـSNRTnews، أن إجراءات اليقظة التي تتبعها السلطات المغربية ساهمت في الحد من انتشار الفيروس مقارنة مع دول أخرى، داعيا إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة واستكمال التلقيح بما في ذلك الجرعة الرابعة للفئات المعنية بها، للحد من أي تطور محتمل للوضعية الوبائية، خصوصا خلال هذه الفترة من السنة التي تتميز بسرعة انتشار جميع الفيروسات.
وتابع أنه غالبا ما يتسم فصلا الخريف والشتاء بالانتشار السريع لجميع الفيروسات بسبب ضعف جهاز المناعة، والتي تكون شبيهة بأعراض الإصابة بكورونا، مبرزا أن الكثير من الأشخاص يعانون من أعراض مثل التعب، وآلام العضلات، وسيلان الأنف، وصعوبة التنفس، وحتى التهابات على مستوى الرئة، داعيا إلى هؤلاء الأشخاص إلى تجنب الاختلاط خلال ظهور هذه الأعراض وضرورة إجراء الكشف عن كورونا في حالة استمرارها.
وإلى جانب اللقاح المضاد لكورونا دعا عضو اللجنة العلمية للتلقيح إلى ضرورة أخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يأخذون جرعات سنوية من هذا اللقاح.
وأضاف المتحدث ذاته أن المغرب لم يدخل بعد للموجة الخامسة من الوباء ولا زال في مرحلة بينية بعد الموجة الرابعة، وهذا ما تعززه الأرقام، حيث أن مؤشر إيجابية التحاليل ما زال تحت معدل 5 في المائة، مع تسجيل حالات خطرة نادرة، ودون تسجيل أية حالة وفاة منذ أيام.
وكان الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، قد أفاد في تصريح لـSNRTnews، بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا مرشحة للانتشار بصفة أكثر خلال الفترة القادمة، كما هو الشأن بالنسبة للإنفلونزا العادية، بفعل انخفاض درجة الحرارة وتغير سلوك المواطنين، موضحا أنه وفي ظل انخفاض درجة الحرارة خلال فصلي الخريف والشتاء، يقضي أغلب المواطنين أوقات أكبر داخل البيوت، حيث تزداد التجمعات العائلية، كما أن عدم الحصول على التهوية الملائمة بأماكن العمل وبالمدارس بفعل إغلاق النوافذ للحصول على الدفء يعطي للفيروس إمكانية أكبر للانتشار.
ووفق أرقام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الخميس 24 نونبر 2022، فقد سجل المغرب 150 إصابة جديدة بـ(كوفيد-19)، مقابل تعافي 98 شخصا خلال 24 ساعة، وبلغ مجموع الحالات النشطة 1134 حالة، في ما لم يتم تسجيل أية حالة خطيرة أو وفاة.
وأبرزت الوزارة، أن 6 ملايين و857 ألف و56 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، في ما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و414 ألف و936 شخصا، مقابل 24 مليون و915 ألف و165 شخصا تلقوا الجرعة الأولى، كما تلقى 55 ألف و994 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة.
التعليقات - ارتفاع إصابات كورونا .. هل دخل المغرب موجة جديدة ؟ :
عذراً التعليقات مغلقة