أجبر المنتخب الوطني المغربي نظيره الكراوتي، وصيف بطل العالم، على اقتسام نقاط المباراة التي جمعتهما صباح اليوم الأربعاء بملعب البيت لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس العالم “قطر 2022″، وانتهت كما بدأت بلا أهداف (0-0).
وتمكن وليد الركراكي من السير بأولى مباريات المغرب في المونديال القطري إلى بر الأمان بتجنب الخسارة أمام كرواتيا، التي كانت مرشحة على الورقة للفوز بالنقاط الثلاث، ليحافظ على حظوظ التأهل كاملة في الجولتين المتبقيتين.
ودخل الناخب الوطني وليد الركراكي بالتشكيل الذي خاض به المباراة الودية ضد الشيلي في 23 شتنبر الماضي، باستثناء تغيير أشرف داري في محور الدفاع بنايف أكرد.
وضمت تشكيلة “الأسود” في أولى مباريات المونديال القطري ياسين بونو، في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع أشرف حكيمي ونايف أكرد وغانم سايس ونصير مزراوي، وتشكل خط الوسط من سفيان أمرابط وسليم أملاح وحكيم زياش، فيما اعتمد في الخط الأمامي على الثلاثي عز الدين أوناحي ويوسف النصيري وسفيان بوفال.
ووقف “الأسود” ندا قويا لوصيف بطل العالم في النسخة السابقة للمونديال، وتبادلا احتكار الكرة ومحاولة اختراق التنظيم الدفاعي، مع تفوق طفيف للنخبة المغربية التي أقلقت راحة الدفاع الكراوتي بمناورات زياش وحكيمي من الجهة اليمنى.
أوّل مناورة للمنتخب المغربي كانت في الدقيقة الـ14 عن طريق أشرف حكيمي الذي سدد كرة جانبية أرضية تصدى لها الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، وردّ الكروات بأول تهديد في الدقيقة الـ17 بتسديدة قوية من بيريسيتش مرت فوق مرمى ياسين بونو، المتقدم، بمليمترات قليلة.
20 دقيقة كانت كافية للكتيبة المغربية للدخول في أجواء المونديال، وضغطوا بشكل كبير ما أجبر المنتخب الكرواتي على التراجع إلى مناطقه الدفاعية.
ورغم اندفاع لاعبي المنتخب الوطني وجد وصيف بطل العالم صعوبات كبيرة في بلوغ مرمى ياسين بونو، الذي ظل في شبه راحة منذ صافرة البداية وحتى الأنفاس الأخيرة من المواجهة التي كان فيها كرواتيا قريبا من هزّ الشباك المغربية في الدقيقة الـ45 بأخطر محاولة من كراماريتش تصدى لها بونو ببراعة.
دقيقة بعد ذلك، كان أفضل لاعب في العالم سنة 2018 قريبا من كسر صمت المواجهة بعدما تابع كرة ارتدت من الدفاع وسددها قوية مرت قريبة من المرمى.
ومع انطلاقة الجولة الثانية، ضغط المنتخب الكرواتي على مرمى بونو، فأنقذ الأخير مرماه من هدف محقق في الدقيقة الـ52 إثر ضربة ركنية كانت متجهة إلى الشباك.
وشهدت الدقيقة الـ60 تغييرا اضطراريا للمنتخب المغربي بعد إصابة نصير مزراوي الذي غادر الملعب وترك مكانه لمدافع الوداد، يحيى عطية الله.
وكاد حكيمي أن يفتتح باب التهديف في الدقيقة الـ64 من تسديدة صاروخية أبعدها الحارس الكرواتي بصعوبة إلى الركنية.
وأجرى الركراكي تغييرا ثانيا في الدقيقة الـ65 بإخراج سفيان بوفال، الذي ظهر بشكل باهت، وإشراك عبد الصمد زلزولي، بحثا عن إعطاء نفس جديد للآلة الهجومية لـ”الأسود”.
وفي وقت انتظرت الجماهير مد مغربيا، تراجع أداء العناصر الوطنية ما أفسح المجال أمام زملاء لوكا مورديتش للضغط على المرمى، وكان قريبا من بلوغ الشباك في الدقيقة الـ70 لكن النصيري أبعد الكرة في آخر لحظة خارج الملعب.
وأمام تراجع المخزون البدني لبعض اللاعبين، عمد الركراكي إلى تغييرين في الدقائق العشر الأخيرة بإشراك حمدالله مكان النصيري، وعبد الحميد صابيري مكان عز الدين أوناحي، ليستعيد “الأسود” توازنهم وسيطرتهم النسبية على الكرة.
ولم يوفق عبد الصمد زلزولي في أول ظهور مع المنتخب المغربي، إذ فشل في تقديم الإضافة إلى الخط الأمامي وضيع كرات كثيرة ما وضع زملاءه في مواقف صعبة بسبب المرتدات الخاطفة للاعبي كرواتيا.
واستمرت الدقائق الأخيرة من المواجهة سجالا بين المنتخبين إلى حين إطلاق حكم المواجهة، الأرجنتيني فرناندو راباليني، صافرة النهاية بلا غالب ولا مغلوب (0-0).
التعليقات - “الأسود” يقتنصون نقطة من كرواتيا في أول مباريات مونديال قطر :
عذراً التعليقات مغلقة