وسط أجواء روحانية.. عامل إقليم آسفي يحيي حفل الذكرى 24 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بمسجد الشيخ آبي محمد صالح

ترأس عامل إقليم آسفي الحسين شينان، بعد عصر يوم الجمعة 4 نونبر 2022 ، بضريح الشيخ آبي محمد صالح بآسفي، حفلا دينيا إحياء للذكرى الرابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه
وقد جرى خلال هذا الحفل الديني، الذي حضره الكاتب العام لعمالة الإقليم أولعيد لمسافر رفقة ممثل المجلس الإقليمي رشيد بوكطاية ورئيس المجلس الجماعي لآسفي نور الدين كموش و الحسين جمامو المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بآسفي وسعيد اقنيص ممثل المجلس العلمي المحلي، وكذا حضور بعض ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية والمحلية والمصالح الخارجية بالإقليم، والمنتخبون وحفدة ومريدو الزاوية، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد أمداح نبوية ترحماً على روح المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله روحه.
كما ألق بالمناسبة عضو المجلس العلمي المحلي، كلمة عدد من خلالها مناقب الراحل الحسن الثاني، من خلال مسيرة البناء التي خاضها من أجل تحقيق النماء والاستقرار والسلام لكافة أفراد الشعب المغربي، مبرزة تمسك الشعب المغربي بتخليد هذه الذكرى النابع من تعلق الشعب بملكه، مشيرةً إلى علاقة الوفاء التي تربط بين الملوك المغاربة ورعاياهـم.
ومن جهته، ذكر حفيد الشيخ أبي محمد صالح ومقدم الزاوية والضريح حسن بن محمد بن الشيخ، بأهمية هذا الحدث العظيم، مستحضرا بكل تقدير وإجلال المسار المتفرد لملك عظيم وهمام وزعيم مؤثر طبع ببصمته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما أثر بشخصيته وحكمته وبعد نظره في الأحداث العالمية الكبرى التي ميزت عهده. ، مذكرا بالهيبة الملكية التي منحت لزاوية الشيخ أبي محمد صالح.
وبالمناسبة، تلا الشيخ أبي محمد صالح ومقدم الزاوية والضريح حسن بن محمد بن الشيخ ، ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصالة عن نفسه، ونيابة عن كافة حفدة الشيخ ومريدي الزاوية ، مقرونة بخالص عبارات الوفاء ومتين التعلق بأهداب العرش العلوي المجيد”.
واختتم هذا الحفل الديني بالدعاء بالمغفرة والرضوان لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ولجلالة المغفور له محمد الخامس نوّر الله ضريحهـ وأن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي تصريح له، قال حفيد الشيخ أبي محمد صالح ومقدم الزاوية والضريح حسن بن محمد بن الشيخ، بان حفدة الشيخ آبي محمد صالح ومريدي الزاوية، يحيون كل سنة هذه الذكرى في جو من الخشوع والإكبار، موضحا أن الهبة الملكية، تأتي في إطار تخليد هذه الذكرى لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ، وهي هبة سنوية تتوصل بها الزاوية المباركة الطيبة، مضيفا أنه يقام حفل ديني في مسجد الشيخ أبي محمد صالح، وبالمناسبة يوزع جزء من الهبة الملكية على حفظة القرآن وأئمة المساجد الحاضرين الحفل، كما يستفيد من جزء من هذه الهبة حفدة الشيخ، وتتم فعاليات الحفل الديني بقراءة سلك من القرآن الكريم والأمداح النبوية ودلائل الخيرات، مشيدا في الوقت ذاته، بالاهتمام الذي توليه مؤسسة إمارة المؤمنين للزوايا و للطرق الصوفية السنية، سعيا منها لصيانة التراث الديني والحفاظ على سلامة العقيدة الإسلامية، تحصينا للمجتمع من الخرافات وتطهيره من الضلالات وإبعاده عن التطرف وضمان الأمن الروحي للمواطنين.