“من المهم أن تصبح آسفي وجهة سياحية جذابة، حتى يساهم هذا القطاع في خلق فرص الشغل”، هكذا علقت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بعد زيارتها، الجمعة الماضية ، إلى عدد من المؤسسات والأماكن الخاصة بالصناعة التقليدية والسياحة بمدينة الخزف والفخار.
وزارت فاطمة الزهراء عمور، التي كانت مرفوقة بعامل إقليم آسفي الحسين شينان ورئيس المجلس الإقليمي عبد الله كريم ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية حسن شوميس، المتحف الوطني للخزف، الذي أنشأ سنة 1990 ويلعب دورها مهما في الإنعاش السياحي لإقليم آسفي.
وبعد ذلك، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها، بزيارة استكشافية لدار السلطان، المعلمة التاريخية التي شيدت في نهايات القرن الثاني عشر الميلادي على هضبة من قبل الدولة الموحدية، على شكل قصبة مربعة الشكل تحتوي على سور وأربع أبراج بغاية مراقبة الغزو الخارجي المحتمل، خاصة من جهة المحيط الأطلسي.
كما زارت الوزيرة تعاونية مبدعي الخزف للاطلاع على العمل التعاوني في مجال الخزف، لتتابع زيارتها إلى تل الفخارين، الذي لعب دورا مهما في المحافظة على صناعة الخزف عبر تجميع في فضاء واحد، ورشات مخصصة في صناعة للخزف، بحيث يضم هذا الفضاء الحرفي، أزيد من 500 صانعا خزفيا وحرفيين مساعدين، موزعين على نحو 42 ورشة مجهزة بـ50 فرنا تقليديا و28 فرنا غازيا.
وأمام قصر البحر، اطلعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مشروع تهيئة ساحتي الاستقلال بوذهب العموميتين في أحسن الظروف حيث جودة الأشغال الجارية واحترامها للمعايير والضوابط التقنية، توثقها هندسة دقيقة متكاملة تحمل في طياتها طموحا جديدا للمدينة حيث تروم تحسين ظروف عيش الساكنة وتريح زوارها وتنعش حيويتها وديناميتها في إطار التنمية المستدامة والارتقاء بالمشهد الحضري وتحديثه.
وبشاطئ مدينة آسفي، زارت الوزيرة والوفد المرافق لها، نادي السرغيني لركوب الأمواج، والذي يعد من أبرز الأندية الترفيهية بالمغرب، والذي أصبح في فترة وجيزة من أبرز المزارات السياحية بآسفي.
وبالمناسبة، قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمام الصحافة الوطنية والمحلية، إن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في التنسيق مع الشركاء المحليين، لإنجاز جميع المشاريع التي أطلقناها في الجهة، سواء في القطاع السياحي أو الصناعة التقليدية، موضحة أنه في ما يتعلق بالسياحة، من المهم أن تصبح مدينة آسفي وجهة حقيقية جذابة سياحيا، وتخلق فرص الشغل.
وأكدت الوزيرة أن ذلك سيتم من خلال تحسين وهيكلة العرض السياحي، والرفع من عدد الأسرة، وتعزيز الترويج لهذه الوجهة، معلنة أن آسفي تتوفر على مؤهلاتها الثقافية، ولا سيما المدينة العتيقة، التي توجد في طور إعادة التأهيل، وكذا الشواطئ المحيطة بها، مذكرة بأن هذه المدينة ما تزال معروفة فقط بالفخار والخزف.
وأشارت فاطمة الزهراء عمور، أن دور الوزارة يتمثل في توفير الظروف المثالية، كإنجاز بنيات تحتية، قصد تمكين الصناع التقليديين من تطوير منتوجاتهم وتعزيز تسويقها، وتقوية قدرتهم التنافسية، والنهوض بصادرات هذه المنتوجات، مؤكدة على التزام الوزارة وتعبئتها من أجل تنمية قطاع الصناعة التقليدية في هذا الإقليم، والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي المحلي، إضافة إلى النهوض بتشغيل الشباب عبر مضاعفة المبادرات في مجالات التكوين ونقل المعرفة.
وبعد ظهر اليوم ذاته، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها، بعدة زيارات ميدانية إلى إلى العديد من المواقع سياحية بالإقليم الغني بالمؤهلات السياحية، ومن بينها منتجع رأس اللفعى، وشاطئ كاب البدوزة، وشاطئ سبعة أمواج، كما تفقدت بعض المنشآت السياحية التي مازالت في طور الانجاز.
التعليقات - فاطمة الزهراء عمور تراهن على آسفي لتصبح وجهة سياحية حقيقية :
عذراً التعليقات مغلقة