بقلم الاستاذ : رشيد صابر
رئيس جماعة لبخاتي
عضو المجلس الاقليمي باسفي .
رسالة توضيحية
في باب السياسة المحلية، أصِم اكثر السياسيين الكبار غير الشرفاء في مدينتنا الغالية، بالخيانة وبالمكر. ليس لانني ملاك بينهم، يريد استجداء عطف الناس، ولكن، لانني صدقت اقوالهم، وبرامجهم، حين تعاهدنا جميعا على الاصلاح، في اطار مؤسساتي لا غبار عليه. ومنا من كاد يبكي على حال اسفي، التي لازالت تتعثر في تحقيق نهضتها من مخططات ارتجالية متعاقبة، لم تجد السبيل الصحيح لتصحيح الوضع المتخلف لحاضرة المحيط. بل واكثرنا بكى ويبكي على حال مواطن، مافتئ ينتظر الاعوام والعقود كي ننقده من الفقر والتهميش. فلا نحن اعتنينا به في شبابه، ولا نحن كرمناه في شيخوخته.
هذا ما حز في نفسي. لانني كنت اتمنى ان تتيح لي الفرصة كسياسي نظيف السريرة، بشهادة الجميع، يشتغل على اجندة حزبية واضحة، تركز على تنمية المدينة المهملة، وتستهدف النهوض بالمواطن المغبون، الذي شعر ويشعر بان اهل المدينة المتحكمين في معابرها ومداخلها، لم يفوا بوعودهم حين التجؤوا اليه كي يدعمهم بصوته.
هذه هي الحقيقة ولا شيء غيرها. وحين ترشحت للانتخابات البرلمانية الجزئية، بناء على هذه النظرة الاصلاحية التي وعدت بها نفسي وحزبي، تجاه اسفي والمسفيويين، لم يكن في بالي ان تتدخل ايادي التزوير والغش لتملا صناديق الاقتراع بصوت الحاضر والغائب، وصوت الميت والحي. لكن النتيجة كانت صادمة خصوصا مع فرق في الاصوات لن يكون منطقيا ولا مستساغا في كل الاحوال.
من هنا شعرت بالغبن، وقبل ذلك احسست بالخيانة ممن حولي، وعلمت متأخرا، انني كنت الرجل الوحيد او بين اقلية نظيفة، كانت تظن ان كل ما يعد به الرجال المسؤولين صحيح، والكلمة لا يمكن ان تتبدل بمصلحة او بمال. لكن الواقع اثبت عكس ذلك، انما تعلمت الدرس جيدا، وبالتالي كان علي ان اعبر بكل شيء، حتى بعلم الخاص والعام كيف تدبر السياسة المصلحية والنفعية في اسفي لعل اهلها ينتفضون ضد الخونة .
التعليقات - منتخبي آسفي في مرمى نيران المحامي رشيد صابر..”ترشحت للانتخابات البرلمانية الجزئية بآسفي وما كنتش عارف أنه اللي في جنبي غادي يخونوني وأن المزورين غادي يعمروا الصنادق بأصوات الحيين والميتين” :
عذراً التعليقات مغلقة