قافلة التعبئة المجتمعية لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، تنهي رحلتها بالجماعة الترابية أولاد سلمان بإقليم آسفي

اختتمت بالجماعة الترابية أولاد سلمان بآسفي، بحر الاسبوع الماضي، فعاليات قافلة التعبئة المجتمعية لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي و المنظمة من طرف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بآسفي.

ويأتي تنظيم هذه القافلة التربوية، في سياق التعليمات الملكية السامية، المرتبطة بمحاربة الهدر المدرسي، وتفعيلا لأحكام القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع المندمج 5 المتعلق ب”تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، وكذا عملا على تحقيق غايات التعليم الإلزامي ومحاربة ظاهرة عدم التمدرس، والهدر المدرسي بكل أشكاله بمختلف الأسلاك التعليمية بهدف الاحتفاظ بالتلاميذ أكثر ما يمكن داخل النظام التربوي.

وتهدف هذه المبادرة، التي حضر فعالياتها عامل الإقليم الحسين شينان والكاتب العام لعمالة الإقليم أولعيد لمسافر ورئيس المجلس الإقليمي عبد الله كريم ونائب الوكيل العام للملك وعدة شخصيات مدنية وعسكرية وتربوية والعديد من الشركاء والمنتخبون، تهدف إلى التوعية بالمخاطر التي تمثلها ظاهرة الانقطاع عن الدراسة وانعكاساتها الوخيمة على الساكنة المستهدفة، كما أنها تسعى إلى توحيد جهود مختلف الأطراف المتدخلة في المنظومة التربوية، للتحرك سويا قصد تحقيق النتائج المتوخاة، بحسب مخطط مضبوط من أجل إعادة إدماج التلاميذ الذين لم يلتحقوا بالمدرسة، والأطفال غير المتمدرسين في التعليم غير النظامي، أو إدماج أكبر عدد من هؤلاء المتعلمين والأطفال في مدارس الفرصة الثانية، دون إغفال تعزيز الدعم الاجتماعي للتلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة.

وقد شهدت هذه القافلة توزيع العديد من الدراجات الهوائية على التلاميذ المعوزين وبعض اللوازم المدرسية، وهي العملية التي لقيت استحسانا لذا أباء وأولياء التلاميذ والأطر التربوية التي أجمعت على أهمية هذه المبادرة الحميدة التي ترمي تشجيع التلاميذ و التلميذات على التمدرس، حيث عبر الجميع عن سرورهم بهذه المبادرة وبكل المبادرات التي تخدم التلميذ خاصة والمدرسة العمومية عامة، منوهين بهذه الالتفاتة الموجه للتلاميذ والتي تروم تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو التحصيل المعرفي الجيد.
وفي تصريح له، نوه محمد الحطاب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي، بجهود عامل إقليم أسفي والعناية التي يوليها لقطاع التعليم من خلال عدد من المشاريع ومنها توسيع العرض المدرسي للتعليم الأولي، وإحداث عدد من دور الطالبة، ودعم النقل المدرسي، بالإضافة إلى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت في تحسين المؤشرات الكمية والنوعية لمنظومة التربية والتكوين بالإقليم، كما أشاد بمجهودات بباقي الشركاء وفي مقدمتهم المجلس الإقليمي لعمالة أسفي، وشركة سافييك والمجمع الشريف الفوسفاط وباقي المؤسسات الإنتاجية ومجموع الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم ، داعيا في الوقت ذاته، إلى مواصلة التعبئة المجتمعية لخدمة المدرسة العمومية وتحقيق الأهداف المرسومة ضمن خارطة الطريق التي أعدتها وزارة التربية والوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وذلك لبلوغ الغايات الوطنية الكبرى من إصلاح التعليم ببلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله وأيده .