كشف زوال اليوم الإثنين بمدخل آسفي عبر طريق مراكش، عن مجسم خزفي أصيل من انجاز صفوة من المعلمين و خريجي مدرسة التكوين باسفي، جسدوا فيه رسوما من الموروث الثقافي المغربي الأمازيغي العربي الاندلسي والافريقي، واستعملت فيه أعرق تقنيات الزخرفة، والطلاء الزجاجي المسفيوي الاصيل.
التحفة الفنية، المزهرية التي استغرق إنجازها تسعة أشهر ، تتكون من 3737 قطعة زخرفة، ويبلغ إرتفاعها 5 أمتار وبعرض يبلغ مترين.
ويعتبر الخزف رمزا ثقافيا لمدينة آسفي، وهو عنصر هام من عناصر أخرى تحدد هوية المدينة. وصناعة الخزف بآسفي ليست وليدة القرن 20 (حينما أنشات بها أول مدرسة عصرية للخزف بالمغرب وإفريقيا) أو وليدة القرن 19 (حينما ٱستقر بها ثلة من المعلمين الفاسيين) بل تمتد جذورها إلى القرن 11 الميلادي حينما اتخدت الدولة المرابطية آسفي ميناءا لعاصمتها مراكش. هذا ما أبانت عنه الحفريات الأثرية لسنة 1994، أي أن تاريخ صناعة الخزف بالمدينة يرجع لألف عام على الأقل إن لم نقل للماىوية السادسة قبل الميلاد إبان الفترة الفينيقية.
وبمناسبة ألفية صناعة الخزف بآسفي حرصت آسفي بكل مكوناتها الإدارية و الترابية والصناعية والحرفية والمدنية والجمعوية على تخليد هذه الذكرى بصنع أكبر مزهرية في المغرب، أختير لها مدار ملتقى شارعي الحسن الثاني ومولاي يوسف، وهو بمثابة أول مدار لمدخل آسفي من جهة طريق مراكش، والطريق السيار A1.
و على إعتبار آسفي كانت ملتقى لحضارات عديدة، فإن خزفها هو الآخر متنوع الأشكال والزخارف، وهو ما دفع مصممي هذا العمل الفني (ممثلين في المعلم أحمد لغريسي و المعلم عبدالقادر بن ٱبراهيم الفخاري) إلى تجسيد جميع الزخارف الأسفيوية المعروفة على هاته المزهرية العملاقة.
و تجدر الإشارة ان مدينة أسفي بصدد الاستعداد لتنظيم المهرجان الدولي للفخار تحت إشراف عمالة إقليم أسفي و بمساهمة وزارة السياحة والصناعة التقليدية و الاقتصاد التضامني و مجلس جهة مراكش أسفي و الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية و المجلس الإقليمي و جماعة أسفي وشركاء آخرون.
التعليقات - مجسم خزفي أصيل بمدخل آسفي من إنجاز صفوة من المعلمين و خريجي مدرسة التكوين بآسفي :
عذراً التعليقات مغلقة