عاد مجددا الأستاذ المحامي حمد رشيد صابر رئيس الجماعة الترابية البخاتي، وعضو المجلس الاقليمي لآسفي، ليطلق النار مجددا على العديد من المنتخبين باقليم آسفي، بعد الخلان والخيانة التي أحس بهما بعد فشله في الحصول على مقعد برلماني في الانتخابات الجزئية التي شهدها اقليم آسفي مؤخرا.
خروج الأستاذ صابر ضمن سلسلة من المقالات الرصينة وذات المغزى الكبير، ليس خروجا عاديا في ظل الجرأة التي تحلى بها الرجل والذي صوب من خلالها سهامه اتجاه عدد من الوجوه والأسماء التي يرى صابر أنها سبب في انتكاسة اقليم آسفي وتأخره تنمويا.
وبالنظر للحمولة الكبيرة لخرجات الأستاذ صابر، ندرج آخر خرجة منها له اليوم الأحد، في انتظار خرجات أخرى والتي لانشك في أن العديد منها أصابت بعض الوجوه “السياسية” في مقتل:
=.. السيئون يعيشون طويلا ليعكروا صفو النخب .. =
تساءل اخي وصديقي محمد العوال، الصحفي المقتدر، على جداريته الاليكترونية، حول مجموعة من القضايا الهامة والانية، التي طرحتها باسلوب هزلي وجاد، لاستفزاز الرأي العام المسفيوي، الذي يرى في هذه الظرفية بالتاكيد ما اراه، ويحس
لا محالة بما احس به، بشأن الانتخابات البرلمانية الجزئية الاخيرة، التي لم تؤلمني بالمناسبة الهزيمة خلالها، لان الانتخاب، اما فوز او خسارة -وهذه قاعدة مسلم بها من طرف جميع المتنافسين- ، بقدر ما آلمتني صور الغش الفظيع والتزوير الشنيع، الذي واكب عمليات الاقتراع مع سبق الاصرار والترصد، باياد قذرة عابثة، ضربت الديموقراطية في الصميم.
هذا بالضبط ما حز في نفسي، وجعلني انهض من رمادي اقوى مما كنت عليه، كطائر العنقاء، واتمرد بكتاباتي، على سلوكات مسؤولين، بعيدة كل البعد عن القيم الحزبية، والاخلاق السياسية، والاستحقاقات الانتخابية.
وحتى ان كنت غير مجبر على الجواب -اخي العوال- فمن باب اغناء النقاش، ارد باسلوب رجل القانون المتمرس، على عكس
مداخلتك التي جانبت الصواب في شكليات المقال غير المعنون، والحال ان توضيح الواضحات من المفضحات. اذ ان صديقي، حاول اللعب في ملعبي، وخاطبني باللغة التي اتقنها، الا انه وقع في السهو، باستعمال بعض المصطلحات التي تنم عن حرق المراحل، مثلما حرق المراحل اثناء طرح الاسئلة الاستنكارية او الاستفسارية تجاوزا، جملة واحدة. كما هو
الحال بالنسبة لمصطلح الطالب والمطلوب(محكمة النقض)، ونسي المدعي والمدعى عليه (المحكمة الابتدائية)، والمستأنف والمستأنف عليه (محكمة الاستيناف). وهذا حال طبيعي، لان صفحة صديقي في العادة تقول كل شيء، حين تشاء قول اشياء ياتي من ورائها ربح كثير. مقالاتي ليست بلا عنوان، ولو كانت كذلك، لما فهمت انت من يكون صاحب (الطاقية)، ولا
عرفت من هم (اهل الجود والكرم)، واخرين على المشوار، وحتى ان كان الرد على مقالك لا يلزمني، انما علي ان اوضح لك، و من خلالك كيف كنتُ، وكيف أكون مستقبلا، في هذه المدينة الطيبة، التي قدمت لنا المودة بيدين ممدودتين، ثم عاملناها بالجفاء والنكران.
اذا كنتُ وضعتُ يدي بالامس بيد اعداء اليوم، فلانني توسمت فيهم الخير لاجل مدينة يسعدني ان تنهض من سباتها، وتتغنى بانجازاتها، وتتمتع بتنمية تستحقها، وكان املي، ان اكون جزء من رجالاتها الاحرار، الذين يساهمون في تحقيق ولو القليل مما امنّي النفس بتحقيقه.
لكنني للاسف، فشلت في اختياراتي، ولم اصدق كلام ناصحين، نبهوني ذات يوم، الى اخذ الحيطة والحذر من كل هؤلاء الوجوه المعلومة والمعروفة، لان اصحابها نفعيون بالدرجة الاولى، ولا عهد لهم او وعدا، مقابل مصالحهم الخاصة، التي لا تتوافق ومصلحة اسفي والمسفيويين.
هذا ما كان بالامس، اما اليوم، فبعد ان ظهرت الحقيقة جلية، ولم يعد بامكان احد -وانت اولهم- ان يشكك في نزاهتنا، مقابل مكر هؤلاء. فبالطبع، سنغير سياساتنا تجاه كل من تواطأ او تحالف او زور، ضد الشفافية وارادة الناخب المسفيوي، الذي لن تنطال عليه حيل هؤلاء جميعا. وحتما سيخرج الناخب الواعي والشريف من قمقمه، ليعلن بقوة عن تغيير الوجوه السياسية القديمة في اسفي، التي اكدت للجميع، انها حجرات عثرة، لايمكن المشي قدما نحو الافق المأمول بوجودها على الساحة السياسية.
اما الافلاس المالي يا صديقي، فانت اعلم من غيرك، ان رشيد صابر، لا ولن يخوض غمار اي منافسة انتخابية او سيايية شريفة، الا وله الكفاءة المالية اللازمة لذلك. ولا ادل على ذلك انني خرجت من الانتخابات الاخيرة، الانتخابات التي قبلها، من دون ان اكون دائنا لاحد ولو بدرهم واحد. ويمكنني ان اتقدم مستقبلا لاي انتخاب -ان كان في العمر بقية- ولن تتاثر ذمتي المالية بشيء. وهذا من فضل الله الذي يؤتيه من يشاء.
اما بشأن الافلاس السياسي، او ما عبرت عنه في مقالك الصحفي (بالانتحار السياسي)، ان كان المراد به حسب رؤيتك للاحداث الجارية، معاداتي لآل فلان وآل علان، فمن المؤكد انك مخطئ بكل الاوجه المحتملة. فلا احد مدين لي بلازمة سياسية واحدة، صغر او كبر شأنها، يمكن ان اعتبرها جميلا في عنقي، علي ان اردها لصاحبه ذات يوم. فدائما اعول على خبرتي المتواضعة في المجال السياسي، واعول على حب الناس لي، وتقديرهم لنزاهتي، وصراحتي، وجرأتي، وهذه اوصاف لا تتاح للجميع. وهي الاساس القوي والمتين الذي يجعل رشيد صابر، يقف دائما على ارضية صلبة. لانه يعرف قيمة الصبر، وهذا نصيب من اسمه، ويعرف ان ركن بيته حجر، وان سقف بيته حديد، بخلاف الاخرين الذين تمرغت سمعتهم السياسي…
التعليقات - المحامي صابر يقصف مجددا ويعري الواقع..«آسفي الطيبة عطاتنا المودة وعاملناها بجفاء ونكران، وفشلت في اختياراتي لأنني ما صدقتكش كلام اللي نصحوني باش نرد البال من الانتهازيين» :
عذراً التعليقات مغلقة