انطلقت هذا الأسبوع بعدد من المؤسسات التعليمية بالوسط القروي بعمالة مراكش، المرحلة الثانية لمشروع الدعم التربوي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
والهدف تعزيز التحصيل الدراسي لدى التلميذات والتلاميذ المستهدفين من المستوى الثالث إلى المستوى السادس ابتدائي عبر تنمية مداركهم المعرفية في مادتي الرياضيات والفرنسية.
وبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع، السنة الماضية حوالي 4000 تلميذة وتلميذ موزعين على 27 مؤسسة ابتدائية بالوسط القروي، من خلال تقديم حصص الدعم المدرسي في مادتي الرياضيات والفرنسية بمعدل ساعتين أسبوعيا لكل مادة طيلة الموسم الدراسي، وبلغت نسبة نجاح التلاميذ والتلميذات المستفيدين من هذه المبادرة، نهاية الموسم الدراسي المنصرم، 92.32 في المائة من مجموع أعداد المتعلمين بالمؤسسات المستفيدة.
وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مراكش، ابتداء من الموسم الدراسي المنصرم ولمدة ثلاث مواسم دراسية، 4.2 مليون درهم لكل موسم دراسي بمعدل 1050 درهم لكل تلميذ، لتنفيذ مشروع الدعم المدرسي بالوسط القروي.
ويندرج هذا المشروع ضمن المشاريع الجديدة النموذجية المبرمجة في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة برسم المرحلة الثالثة 2019-2023 والذي يهدف إلى تحسين المعارف الأساسية والكفايات اللازمة لدى التلميذات والتلاميذ المستهدفين من المستوى الثالث إلى المستوى السادس ابتدائي، بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي وتشجيع تفوقهم الدراسي عبر تقوية الدعم المدرسي.
ويجري تنفيذ هذا المشروع بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، حيث التزم قسم العمل الإجتماعي بولاية الجهة، ومصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية الإطار بين ولاية مراكش آسفي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديريات الإقليمية التابعة للجهة والجمعيات الشريكة، بتتبع ومواكبة تنفيذ هذا المشروع في انتظار تحقيق النتائج المتوخاة، والممثلة أساسا في محاربة الهدر المدرسي، والتغلب على صعوبات التعلم التي يواجهه التلميذات والتلاميذ في السلك الإبتدائي، وتحسين نسب النجاح بالمؤسسات التعليمية المعنية بمشروع الدعم المدرسي.
وفي هذا الإطار، تعاقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش مع 04 جمعيات متخصصة في هذا المجال وذات التجربة اللازمة التي تؤهلها لتقديم حصص الدعم المدرسي.
وتتعلق هذه الاتفاقيات، والتي تمتد على مدى ثلاث مواسم دراسية، بالدعم المدرسي لفائدة تلاميذ العمالة، لاسيما بالوسط القروي على مستوى دوائر الويدان، ولوداية، والبور، واسعادة، إضافة إلى باشوية تسلطانت.
وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بفضل مكانتها وطابعها الاستراتيجي وطبيعة تدخلاتها الأفقية، بشكل فعال في تطوير قطاع التعليم تتمينا للرأسمال البشري في إطار مرحلتها الثالثة، والتي تركز على حفز الرأسمال البشري، باعتباره أولوية الأولويات.
وفي كلمة ألقاها علي ادمو الإطار بقسم العمل الاجتماعي بولاية مراكش، المكلف بمصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، أمام الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ المستهدفين من هذه العملية، بحضور رؤساء جمعيات آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات، ورؤساء الجمعيات الشريكة، ذكر من خلالها بأهمية الدعم المدرسي وما له من أثر مباشر على التلميذ في اكتساب التعلمات الأساس، و تحسين تحصيله الدراسي، باعتباره محور أساسي، انسجاما مع خارطة الطريق.
وأكد أن المشاريع المرتبطة بالتعليم، تهدف في مجملها المساهمة في معالجة مشاكل التعثر والهدر المدرسي بين أوساط التلاميذ من السلك الابتدائي بالوسط القروي وشبه الحضري في أفق تحسين مؤشرات التمدرس، مع تعزيز التحصيل الدراسي للتلاميذ المستهدفين عبر تنمية مداركهم المعرفية في مادتي الفرنسية والرياضيات.
وأشار إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو تخفيف الفوارق في التعلم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين والمتعلمات بالسلك الابتدائي، وتعزيز وتحسين المعارف الأساسية والكفايات اللازمة للتلاميذ المستهدفين، بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي.
التعليقات - مراكش: 4000 تلميذة وتلميذ بـ 27 ابتدائية بالوسط القروي يستفيدون من مشروع الدعم المدرسي :
عذراً التعليقات مغلقة