رئيس الغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية في زيارة لوحدات صناعية لتصبير السمك ويتفقد البنية التحتية لميناء الصيد البحري بآسفي

قام رئيس الغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية والمستشار البرلماني في الغرفة الثانية، كمال صبري، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة تفقدية لإحدى الوحدات الخاصة بتصبير السمك بمدينة آسفي وكذا الاطلاع على البنية التحتية والمرافق الحيوية لميناء الصيد البحري بآسفي الذي يعد من أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب.

وتأتي هذه الزيارة الميدانية للمسؤول الأول للغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية، في إطار اللقاءات التواصلية والتشاورية مع مهنيي القطاع الصيد البحري بالإقليم والاطلاع على مستوى الخدمات التي تقوم بها القطاعات الإنتاجية في الصيد البحري بآسفي، باعتبارها منشآت حيوية تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.

وخلال هذه الزيارة الميدانية، اطلع كمال صبري، رئيس الغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية، والمستشار البرلماني في الغرفة الثانية، الذي كان مرفوقا بكل من محمد الحيداوي برلماني عن دائرة آسفي وفاعل اقتصادي بالميناء و حسن السعدوني رئيس جمعية تيغالين للصيد الصناعي بآسفي وممثل الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي ومحمد الطالكي رئيس مجموعة الطالكي لتصبير السمك وعضو جهة مراكش آسفي وعبد الجليل مغفل رئيس جمعية الصيد التقليدي بآسفي وعدد من مهنيي قطاع الصيد البحري بالإقليم، على مختلف الأوراش البحرية بالميناء والمتمثلة في ورش بناء السفن وإصلاحها والمحافظة على التراث البحري بإعادة ترميم السفن القديمة، وكذا زيارة منشأة رافعات البواخر المخصصة لأسطول الصيد البحار بمختلف أنواعه، كما قام رئيس الغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية، والوفد المرافق له، بزيارة لوحدات صناعية لتصبير وتعليب السمك التابعة لمجموعة الطالكي والتي سيستجيب لمعايير الجودة والسلامة الدولية، خاصة و أن صناعة السمك تعد من أهم الصناعات المقامة بآسفي، حيث عبر رئيس الغرفة البحريةً الشمالية الأطلسية عن إعجابه الكبير لما تقوم به هذه الوحدات الصناعية بآسفي التي يقوم بها فريق ممتاز و بعمل مهم وجيد.

وفي تصريح له، أكد حسن السعدوني رئيس جمعية تيغالين للصيد الصناعي بآسفي وممثل الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، على أهمية هذه الزيارة التواصلية مع مهنيي قطاع الصيد البحري بإقليم آسفي الذي يزخر بمؤهلات المهمة، لا سيما في مجالات الصيد البحري وبناء وإصلاح السفن والسياحة وبذلك يشكل إقليم آسفي منطقة واعدة وجاذبة للاستثمارات، مشددا على أهمية الاشتغال على الجاذبية وجلب المستثمرين، وطنيين ودوليين، لكي تصبح المنطقة الصناعية بآسفي مستقطبة للاستثمار و قبلة لتوطين المشاريع الصناعية وخاصة تلك المرتبطة بقطاع الصيد البحري والعمل على خلق فرص الشغل للشباب.

يذكر أن صناعة تعليب السمك بمدينة آسفي تعد المشغل الأساس بما يزيد عمن 7 آلاف منصب شغل مباشر و30 ألف منصب شغل غير مباشر، بحيث تصدر هذه الصناعة أزيد من 90 في المائة من إنتاجها إلى أزيد من 100 بلد حول العالم.

ومن جهة ثانية، تحتل صناعة تحويل وتثمين منتجات الصيد البحري بالمغرب، مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني، إذ تتم معالجة ما يقارب 70 في المائة من إفراغات الصيد الساحلي، ويتم تصدير ما يناهز 85 في المائة من إنتاجها إلى مائة دولة في القارات الخمس.