انطلقت، اليوم الاثنين، برئاسة جامعة القاضي بمراكش، حملة للتبرع بالدم، للموسم الجامعي 2022/2023، ستشمل مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها بجهة مراكش-آسفي، وذلك لتكريس ثقافة التضامن والتبرع التي دأبت عليها الجامعة منذ سنوات.
ومرت هذه العملية، التي نظمت تحت شعار ” اتبرع بدمي انقد حياة”، بمبادرة من مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية بجامعة القاضي عياض بتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين، حيث عبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم.
وعبرت هذه المبادرة التطوعية، عن مدى انخراط الجامعة في العمليات التضامنية وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة لدى كافة مكونات جامعة القاضي عياض.
وسيكون لهذه المبادرة وقع ايجابي على محزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن الذي تسعى الجامعة كمؤسسة للتعليم والتكوين إلى ترسيخه في نفوس الطلبة.
وأكد الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الحملة التضامنية والإنسانية، التي انخرطت فيها منذ سنة 2014 إلى توطيد علاقة طلبتها بمجتمعهم، حيث تنمي فيهم حس المسؤولية تجاه الآخرين وقيم المواطنة، إيمانا منها بضرورة ترسيخ قيمة العطاء، وروح التطوع بصفة عامة، وثقافة التبرع بالدم بشكل خاص، في وسط مكوناتها، كأسمى أوجه العطاء وقيم التضامن، لأجل المساهمة في انقاد حياة الآخرين.
وأضاف احبيض في تصريح نقلته جريدة “الصحراء المغربية”، أن هذه العملية أصبحت تقليد سنوي بالنسبة للجامعة وتندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية للجامعة وتعتبرها من بين توجهات إستراتيجيتها الجديدة، مشيرا الى أن الهدف من هذه الحملة، هو تحسيس جميع مكونات الجامعة بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية.
من جانبها، ثمنت سميرة فزاني مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة مراكش، الشراكة القائمة بين المركز وجامعة القاضي عياض، والتي يتم من خلالها وضع برنامج سنوي يهم جميع المؤسسات التابعة للجامعة، مؤكدة أن حملة التبرع لهذه السنة الجامعية تعد ترجمة على أرض الواقع لهذه الشراكة، لان الجامعة تلعب دورا طلائعيا بالجهة في مساعدة المركز على توفير المخزون الكافي من هذه المادة الحيوية.
وأوضحت أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة مراكش يحتاج يوميا ما بين 250 و300 كيسا دمويا،مبرزة في هذا السياق، أن المركز يستطيع توفير ما بين 150 و200 كيس يوميا.
ولمواجهة النقص في مخزون الدم، أشارت المديرة الجهوية لتحاقن الدم بمراكش، الى أن إدارة المركز تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، سطرت إستراتيجية تتمثل في تنظيم حملات وقوافل للتبرع بالدم خارج المركز أسبوعيا باعتبارها مخرجات من أجل الموازنة بين العرض والطلب على هذه المادة الحيوية لإنقاذ حياة بشرية وترسيخ ثقافة التبرع الدم داخل المجتمع، وكذا القيم النبيلة للتعاون والتضامن.
بدورها، أكدت سامية برادة مديرة مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية لجامعة القاضي عياض، أن هذه العملية سيجري تنظيمها عبر مرحلتين طيلة الموسم الجامعي الحالي، ب15 مؤسسة جامعية تابعة لجامعة القاضي عياض من أجل تعزيز مخزون الدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بالنظر إلى الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية بالإضافة إلى انتشار الأمراض التي تتطلب تحاقن الدم من قبيل السرطان والقصور الكلوي والعمليات الجراحية الكبرى وحوادث السير والأشخاص المصابين بفقر الدم.
وأوضحت أن هذه المبادرة الإنسانية التي انخرطت فيها جامعة القاضي عياض منذ سنوات،عرفت نجاحا كبيرا، سواء من حيث عدد المتبرعين أو من خلال الحملات التحسيسية التي واكبت العملية، وتوعية الطلبة بمدى أهمية ثقافة التبرع بالدم كقيمة نبيلة وإنسانية كبيرة، مشيرة إلى مشاركة حوالي 2200 متبرع السنة الماضية، من بينهم مسؤولون وأساتذة واداريون وطلبة.
التعليقات - حملة تضامنية للتبرع بالدم بالمؤسسات التابعة لجامعة القاضي بجهة مراكش-آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة