حصيلة ثقيلة لـ “الكحول القاتل” في القصر الكبير

يواصل “الكحول القاتل” بالقصر الكبير إزهاق المزيد من الأرواح، إذ في حصيلة ثقيلة أعلن عنها، اليوم الأربعاء، حيث وصل عدد من لفظوا أنفاسهم جراء استهلاكهم هذه المادة المهربة إلى 19 قتيلا، فيما لا يزال 4 آخرين يخضعون للعلاج في مستشفى بالمدينة نفسها وبالعرائش.

ووفق ما كشفه المصدر نفسه، فإن أحد الضحايا توفي فور وصوله إلى المستشفى في العرائش، بعدما نقلت 9 جثث إلى مستودع مستشفى القصر الكبير، عقب العثور عليها ممددة على الأرض بالمدينة المذكورة.
ويأتي تسجيل هذه الحصيلة المفجعة في وقت تواصل عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بالقصر الكبير تحقيقات معمقة في هذه المأساة، بأخذ إفادات المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية، إلى جانب ابنه القاصر، مع الاستعانة بالمعطيات التي وفرتها نتائج التشريح الطبي والأدلة المادية التي قامت بتجميعها الشرطة العلمية والتقنية.
وانطلق البحث مع المشتبه فيه الرئيسي، وهو شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، بعد الاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات العلمية والتقنية اللازمة.
والمعني بالأمر صاحب محل لبيع المواد الاستهلاكية وألقي عليه القبض مباشرة بعد رصد حالات الوفيات، قبل أن تسفر التحريات الأولية المنجزة، وفق ما أكده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عن إيقاف ابنه القاصر وحجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.
وينتظر أن يأخذ ملف القضية مساره إلى القضاء، بحر الأسبوع الجاري، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية التي أخضع لها صاحب المحل، على خلفية البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة.