في سياق الجهود الرامية إلى تفعيل الدور التنموي للمجلس الإقليمي باعتباره جماعة ترابية يخول لها القانون جملة من الاختصاصات والصلاحيات التنموية على مستوى الإقليم بصفة عامة، وسعيا إلى تفعيل آليات التواصل والتعاون والتشارك مع مختلف المصالح،عقد المجلس الإقليميلأسفي، أمس الاثنين، الدورة العادية لشهر شتنبر 2022، والتي خصصت للتداول والمصادقة على النقط المدرجة في جدول الأعمال.
وتمت خلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس المجلس عبد الله كريم، بحضور عامل إقليم آسفي الحسين شينان، تقديم عرضين هامين ، يتعلق الموضوع الأول بوضعية الطرق بآسفي، أما العرض الثاني فخصص للاستعداد للدخول المدرسي 2022 .2023 .
ويدخل العرض الذي ألقاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي الاستاذ محمد الحطاب، في إطار التقييم الشامل لقطاع التعليم في أفق تمكين التلاميذ والطلبة الحصول على تميز في التكوين، مبسطا في عرضه مكامن القوة ومكامن الضعف ليضع أعضاء المجلس الإقليمي أمام الآمر الواقع ودفعهم بالانخراط الفعلي من اجل المساهمة في تحسين جودة التعليم وهو ما دفع رئيس المجلس إلى المطالبة بالتنسيق بين المدرية الإقليمية ورؤساء الجماعات قصد انجاز جل المشاريع في إطار مقاربة تشاركية بين الطرفين،مشددا على أن المديرية تهدف بالمقام الأول إلى الاشتغال على التلميذ لإعداده للحياة بناء على المرجعيات الوطنية والتوجهات الكونية الإنسانية وذلك من خلال المدخل المادي للبنيات التحتية ومؤشرات الجودة ومحاربة الهدر المدرسي ومحاربة اللاتكافؤ.
وشكل العرض الخاص بوضعية الطرق بآسفي، الذي ألقاء ممثل مديرية التجهيز بآسفي ، مناسبة مواتية لمدارسة وضعية الطرق بالمجالين الحضري والقروي بالإقليم، لما للموضوع من أهمية قصوى في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.
عرف الاجتماع تقديم عرض مفصل حول وضعية الطرق بالإقليم، ضمنه المحاور التالية: منجزات الوزارة بالإقليم، والبرامج الطرقية في طور الإنجاز، وكذا البرامج المستقبلية، كما تميز بمناقشة مستفيضة للموضوع من طرف أعضاء المجلس الإقليمي من خلال تشخيص الوضعية الحالية للطرق بالإقليم وتقييم البرامج الطرقية المنجزة وتقديم طلبات واقتراحات مستقبلية في المجال استجابة لحاجيات السكان وخاصة في العالم القروي، حيث قدم بعض أعضاء مجموعة من الملاحظات والاقتراحات التقنية والمالية والإدارية من أجل تسريع وتيرة إنجاز البرامج والمشاريع الطرقية بالإقليم وتجويدها، كما ركزت تدخلاتهم على معالجة التعثرات التي تعرفها بعض المشاريع خاصة بالعالم القروي، وكذا معالجة الأضرار التي لحقت ببعض المحاور الطرقية بالإقليم، وتكثيف التشوير الطرقي لفائدته الكبيرة لصالح مستعملي الطرق، داعين إلى الحرص على جودة الأشغال التي تقدمها وزارة التجهيز في قطاع الطرق بالإقليم بشكل مباشر من خلال أشغال الصيانة أو بشكل غير مباشر عبر مختلف المقاولات بالإقليم، كما طالبوا بالعمل على حل الإشكالات المتعلقة بالبرامج الطرقية على مستوى التمويل بدعوتهم إلى التزام كل الشركاء بحصص مساهماتهم، وعلى مستوى المشاكل المترتبة عن تعثر بعض المقاولات في إنجاز مشاريعها للحيلولة دون مزيد من التأخر، معبرين عن استعداد المجلس الإقليمي على الانخراط الفعال بالتعاون البناء والتشارك الفعال مع مختلف المؤسسات لتعزيز مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التعليقات - المجلس الإقليمي لآسفي يتدارس الوضعية الطرقية بالإقليم والدخول المدرسي 2022 .2023 :
عذراً التعليقات مغلقة