في إطار العمل المشترك الذي يؤطر جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (APMP / JICA)، قام أعضاء الجمعية بعد زوال يوم السبت 10 شتنبر 2022، بزيارة تفقدية لقرية الصيادين بالصويرة القديمة إقليم آسفي، حيث قام الوفد المذكور، بتوزيع عدد مهم من الصدريات لتعاونية الصيد التقليدي بالصويرية القديمة، وذلك من أجل تحسيس وتوجيه و تقويم سلوكيات البحارة ودفعهم للتقيد بشروط السلامة البحرية، حفاظا على الأرواح البشرية.
أكدت مليكة الوالي، رئيسة جمعية المشاركين المغاربة في برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، في كلمتها بالمناسبة ، على أن هذا النشاط يندرج في إطار الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها الجمعية من أجل مساعدة المهنيين على عدة أصعدة، مشيرة إلى أن اختيار “الصويرية القديمة” ليس وليد الصدفة بل نظرا للأهمية الكبيرة لقطاع الصيد التقليدي الذي يتبوأ مكانة بارزة ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، وكذا التعاون الذي يجمع المغرب باليابان.
من جهته، أكد رئيس جماعة “لمعاشات”، مبارك السباعي، على أهمية وأولوية مجال سلامة الصيادين، مشيدا بهذه المبادرة الرامية بالأساس إلى النهوض بظروف عمل مهنيي الصيد التقليدي، مع إبراز مدى أهمية التعاون المغربي – الياباني بشأن الصيد البحري، مذكرا بالدور الكبير التي تبذله الحكومة لتحسين الظروف السوسيو – اقتصادية للصيادين، وفي مقدمتها السلامة والتكوين والتأطير وكذا التحسيس.
ومن جانبه، وأوضح احمد الناجي رئيس تعاونية أرباب قوارب الصيد التقليدي والصيادين التقليديين ، أن الهدف من هذه العملية هو التوعية، والتحسيس باستعمال صدريات النجاة، كمبدأ أساسي في السلامة البحرية، لاجتناب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الحوادث المميتة، موضحا أن التهور، واللامبالاة، هي من بين الأسباب الرئيسية في المأسي التي تقع في البحر، و بالتالي يستوجب على البحارة الالتزام الكلي بالشروط اللازمة، و الضرورية للسلامة البحرية، وفي مقدمتها ارتداء صدريات النجاة والتي تتوفر على المعايير الدولية درءا لزهق الأرواح البشرية، منوها بالدور الإيجابي و النموذجي الذي توليه الدولة المغربية لقطاع الصيد على الصعيد الوطني عامة والصيد التقليدي على وجه الخصوص.
وبالمناسبة، تفقد أعضاء جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (APMP / JICA)موقع لقرية الصيادين بالصويرية القديمة مع زيارة ميدانية للبنية التحتية بالميناء لميناء الصيد البحري والاطلاع على مشاريع مندمجة التي سيتم انجازها مستقبلا.
وأوضح سيمحمد ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة، أن اختيار قرية الصيادين الصويرية القديمة، لم يأت اعتباطا، بل لكونه مرتبط بالتسيير المنظم للتعاونية، وغنى المنطقة من حيث الثروة السمكية، حيث تعد الصويرية القديمة إحدى القرى النموذجية بالنظر للمشاريع التي تم انجازها بها، في إطار مقاربات تشاركية، من قبيل غمر الشعاب الاصطناعية ومحميات لتطوير الصيد، وخلق مجال بحري لتربية وتوطين أصناف الصيد من الأسماك، وهي كلها مؤشرات إيجابية، أدت إلى اختيار الصوبربة القديمة كمجال لهذه الغاية.
وكانت قرية الصيادين الصويرية القديمة، قد إحتضنت السنة الماضية، لقاء دراسيا حول إمكانية تحقيق مشاريع ذات النفع العام، وتحديث آليات العمل بهدف الوصول إلى خلق قرى صيد من الجيل الجديد. وذلك في إطار التعاون الياباني المغربي البناء، تعزيزا للشراكة مع ممثلي البحارة من تعاونية وجمعيات مهنية. حيث تراهن الوكالة على خلق مشاريع مندمجة، يتم من خلالها دعم المنطقة سياحيا، من خلال الصيد الترفيهي والمأكولات المعروفة، وهو المشروع الذي سبق أن رأى النور، واهتمت به التعاونية سابقا، إلا أن الوقت قد حان لتطويره، من أجل استمالة السياح نحو المنطقة، وخلق أنشطة اشعاعية كالصيد الترفيهي، واللقاءات التي تعرف بالمؤهلات السياحية وكذا الثقافية.
.
التعليقات - زيارة ميدانية لجمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي(APMP / JICA) لقرية الصيادين بالصويرية القديمة بآسفي :
عذراً التعليقات مغلقة