بعد تسجيل ارتفاعات متتالية في أسعار الدواجن على الصعيد الوطني، بحيث أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 20 و24 درهما، وفق ما أكده مهنيو القطاع، من المرتقب أن تعرف أسعار الدواجن انخفاضا خلال شهر شتنبر المقبل في حال ما إذا عرفت أسعار المواد الأولية تراجعا هي الأخرى، وفق ما صرح به يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن “FISA”.
وقد شهدت أسعار بيع الدجاج زيادة ملحوظة، خاصة بعد عيد الأضحى، ذلك في وقت لا تزال أسعار مختلف المواد الغذائية تعرف ارتفاعا، وفسر العلوي الزيادات في هذه الأسعار بعوامل مختلفة على رأسها انتعاش القطاع السياحي وتوالي الحفلات والأعراس.
وفي هذا الصدد، أوضح يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البَيْمهنية لقطاع الدواجن “FISA” في تصريح لـجريدة “الصحراء المغربية”، أنه من المتوقع أن تعرف أسعار الدواجن انخفاضا خلال شهر شتنبر المقبل إذ شهدت أسعار المواد الأساسية على الصعيد العالمي انخفاضا، موضحا أنه في ظل ارتفاع هذه المواد تضاعفت أثمان الذرة والصوجا، اللتان تعدا من أهم مكونات أعلاف الدواجن، الأمر الذي تسبب في معاناة كبيرة للمنتجين”.
وبخصوص أسباب ارتفاع أسعار الدجاج بمحلات البيع بالتقسيط، قال العلوي، إن السبب وراء ذلك يعود إلى الانتعاش الذي عرفه القطاع السياحي المتمثل في رواج الاستهلاك بالمطاعم والفنادق ومحلات الوجبات السريعة، بالإضافة إلى الأعراس والحفلات التي سجلت انتعاشا بعد عاميين من الجائحة.
ويعتبر النزاع الروسي الأوكراني، يضيف العلوي، من بين العوامل الرئيسة وراء هذه الزيادات، إذ أثرت على أسعار الأعلاف المركبة كالذرة التي يتم استيرادها من أوكرانيا، موضحا أن كلفة الإنتاج التي كانت ما بين 12 و13 درهما أصبحت تصل إلى 16 درهم.
وأوضح أن أثمان الدواجن ترتفع من الضيعات إلى نقاط البيع بالتقسيط، بحيث أن الموزعين والبائعين وتجار يضيفون هامش الربح ليكون الثمن النهائي مرتفعا بالنسبة للمستهلك.
وأشار العلوي إلى أن “جائحة كورنا أثرت على القطاع حيث تكبد المربون خسائر هائلة جعلت البعض منهم يعلن إفلاسه”.
التعليقات - الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن “فيزا”: انخفاض مرتقب لأسعار الدواجن خلال شهر شتنبر المقبل :
عذراً التعليقات مغلقة