لا زيادة في أسعار الكتب المدرسية حفاظا على القدرة الشرائية

أكدت مصادر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عدم وجود أي زيادة في أسعار الكتب المدرسية حفاظا على القدرة الشرائية للأسر.

وأوضحت المصادر ذاتها في تصريح نقلته جريدة “الصحراء المغربية” أن الكتب المدرسية ستكون متوفرة، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص آلية لدعم الناشرين، للتخفيف من موجة غلاء الأسعار، المتمثلة أساسا في ارتفاع كلفة الطباعة وندرة مادة الورق.
في هذا السياق، أكد فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة أن الحكومة قررت عدم الزيادة في أسعار الكتب المدرسية، خلال الدخول المدرسي المقبل.
وذكر فؤاد شفيقي، في تصريح صحافي لـ»الإذاعة الوطنية»، أن وزارة المالية ستتحمل التكلفة الإضافية الناتجة عن التغير الحاصل في أسعار مدخلات الكتاب المدرسي المقرر، خصوصا أسعار الورق، من خلال دعم الكتاب المدرسي بشكل مباشر للناشرين.
من جهة أخرى، أكد أصحاب بعض المكتبات وجود ارتفاع في أسعار الأدوات المدرسية، وعلى رأسها الدفاتر، متوقعين أن تصل الزيادات إلى حوالي 40 في المائة في بعض الأحيان، إذ ستشمل الزيادات، أيضا، الأوراق والأقلام وبعض اللوازم المدرسية.
كما اشتكى بعض أصحاب المكتبات من تأخر توصلهم بالمقررات المدرسية، خصوصا أننا نوجد على بعد حوالي أسبوعين من حلول موعد الدخول المدرسي.
ولضمان وفرة الكتب المدرسية في الآجال المحددة، شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، منذ أواخر يناير المنصرم في تسليم ملاحق العقود الخاصة بطبع ونشر الكتب المدرسية المصادق عليها من لدن الوزارة للناشرين المعنيين، والتي تعتبر بمثابة إذن بالطبع.
ويتعلق الأمر، حسب بلاغ للوزارة، بطبع 379 كتابا مدرسيا من أصل 391 كتابا معتمدا.
كما جرى تسليم الملاحق المتعلقة بـ12 كتابا مدرسيا خلال شهري مارس وأبريل 2022، بعد التصديق على التنقيحات والتعديلات التي لحقتها. ويأتي هذا الإجراء، تضيف الوزارة، تبعا لخلاصات جلسة العمل التي عقدها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 14 يناير2022، مع ممثلي الجمعية المغربية للناشرين، في إطار التحضير المبكر لاستقبال الموسم الدراسي 2023-2022، حيث شدد على ضرورة ضمان وفرة الكتب المدرسية في الآجال المحددة، والحرص على عدم المساس بالقدرة الشرائية للأسر المغربية.
كما يأتي بهدف تمكين المطابع الوطنية من اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية للشروع في عملية الطبع في وقت مبكر.
يذكر أن جلسة العمل بين وزير التربية الوطنية وممثلي الجمعية المغربية للناشرين شكلت مناسبة تدارس خلالها الجانبان سبل ضمان توفير المقررات الدراسية خلال الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف.
وخلال هذا اللقاء طرح الناشرون الصعوبات والإكراهات التي تواجه قطاع النشر، والمتمثلة أساسا في ارتفاع كلفة الطباعة وندرة مادة الورق.
ودعا الوزير إلى الانكباب على إيجاد حلول عملية بديلة وتوظيفها لمواجهة كل هذه الإكراهات، مع ضرورة مراعاة متطلبات الجودة في تأليف وطبع الكتاب المدرسي، والحرص على الأخذ بالاعتبار القدرة الشرائية للأسر المغربية.
كما شدد على ضرورة السير نحو اعتماد الكتب المدرسية الرقمية، في العملية التعليمية التعلمية، على المدى القريب، بمواصفات الابتكار والتجديد.رضا الرحمان أبو كف، الطفلة الشاعرة التي تغنت من مخيم أطفال القدس بحب المغرب، قالت إن وجودها بالمملكة ألهمها وجعلها تعبر بصدق أكثر عن إحساس إنساني بأن الخير والأخوة قيم لازالت قائمة.
شعرت وأنا أوجد بالمغرب، تقول الطفلة رضا الرحمان أبو كف من بيت صفافا، القرية الفلسطينية الواقعة جنوب شرق القدس الشريف، إن كل القيم الإنسانية والأخلاق الرفيعة لاتزال تعيش بين بني البشر، كما شعرت أن الشعب الفلسطيني يغمره حب كبير من قبل المغاربة رغم بعد المسافات.
وأبرزت أنها فعلا سمعت الكثير عن بطولات المغاربة التاريخية في دفاعهم عن القدس الشريف، «إلا أني ازددت يقينا أن المغاربة، إضافة الى شهامتهم وشجاعتهم ومواقفهم الثابتة، فهم أيضا كرماء ونبلاء ويحبون فعل الخير، وهي خصال قلما تجدها في عالم يعج بالمآسي». ووجودي في المغرب ضمن مخيم أطفال القدس، تبوح الشاعرة الفلسطينية الطفلة، أعطاني فكرة شاملة عن المملكة وأهلها وشعبها، وأتاح لي الفرصة لأتيقن بالملموس وبالعين المجردة، أني في بلد عربي شهم وكريم ومزدهر ومتقدم لا يتغنى بالشعارات بقدر ما يقوم بمبادرات إنسانية ملموسة تساعد الفلسطينيين على تجاوز محنهم وضمان العيش الكريم لهم، والأمثلة كثيرة، والتي نشعر بها نحن سكان القدس عن كثب. وتشدد رضا الرحمان أبو كف على أنها تبجل المملكة المغربية وتعشقها من قلب خالص، «ليس لأنني أزور المملكة وأنا في لحظة فرح وبهجة، بل لأني في كل خطوة أحس بحب المغاربة الغامر لنا كفلسطينيين ونسمع في كل مكان وحيث نحل دعوات الترحيب وتحيات السلام والتقدير». وبنبرة كلها مودة، قالت رضا الرحمان «هنيئا للمغاربة بمغربهم وهنيئا للشعب الفلسطيني بالمغرب، الذي أشعرنا بأن الحب حي يرزق لازال يعيش بين ظهرانينا ونستنشق هواه».