افتتاح فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بآسفي تحت شعار ” اقتناؤكم لمنتوجات الصناعة التقليدية دعم وتشجيع للصانع التقليدي

افتتحت، أول أمس الجمعة بمدينة آسفي في نسخته 25، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي بشراكة مع مؤسسة دار الصانع غاية إلى 22 غشت الجاري تحت شعار ” اقتناؤكم لمنتوجات الصناعة التقليدية دعم وتشجيع للصانع التقليدي” .
وتهدف هذه التظاهرة، التي أشرف على افتتاح فعالياتها الكاتب العام لعمالة إقليم آسفي أولعيد لمسافر، والوفد المرافق له، والتي تنظم بتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، إلى إحداث دينامية وتعزيز النهوض بالقطاع والتعريف بالجهود التي يبذلها المهنيون بالجهة وكذا تثمين منتجاتهم.
وقال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، حسن شوميس، في كلمة بالمناسبة، “إن المبادرة بتنظيم المعرض الذي دأبت الغرفة على تنظيمه سنويا مند حوالي 25 سنة ، إنما نسعى من خلاله المساهمة في إنعاش المنتوج الحرفي التقليدي وإعطاء الفرصة للصانعة والصانع التقليديين لملاقاة زبنائهم وتسويق منتوجاتهم التي ابدعتها أناملهم بكل إخلاص وتفاني، مذكرا بالتوقف اللاإرادي لهذه المعارض بسبب جائحة كرونا، التي أرخت بظلالها المظلمة على اقتصاديات الدول وعلى عدد كبير من القطاعات السوسيو اقتصادية ومن بينها قطاع الصناعة التقليدية، مشيرا إلى الظروف العصيبة التي مر بها الصانع التقليدي والذي ظل يعاني في صمت وهو الذي يعتبر من المحركات ذات الأهمية في الاقتصاد الوطني وفاعلا أساسيا في الاستقرار الاجتماعي لعدد كبير من الأسر المغربية ، لكن هذا الصمت ، يقول حسن شوميس ، وان كان ظاهره معاناة وألم إلا أن باطنه إنما هو تعبير عن وطنية قوامها الصدق والوفاء وفروعها العمل الجاد واستشراف المستقبل الذين نتمنى صادقين ان يكون موسوما بالخير والرخاء على كافة البشرية

وبهذه المناسبة، دعا رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، حسن شوميس، كافة الحرفيات والحرفيين إلى بدل المزيد من الجهود للتكيف مع آليات التسويق الجديدة التي أضحت تفتحها استخدامات التكنولوجيات الحديثة كالتسويق الاليكتروني والتي اثبتت فعالياتها طول فترة الجائحة، مؤكدا للجميع أن الغرفة ستظل رهن إشارة الحرفيين لمواكبتهم في هذا المجال، مذكرا بالحرص المولوي على ضمان الحماية الاجتماعية لكافة المواطنين المغاربة ومن جملتهم الصناع التقليديون الذين يمثلون نسبة مهمة من النسيج الاجتماعي والوطني، ولذلك أهاب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي بكافة الصناع التقليديين الذين لم ينخرطوا بعد في نظام الحماية الصحية بان يهرعوا إلى تسجيل أنفسهم وان يستغلوا هذه الفرصة التي قل نظيرها في الدول الإفريقية ودول المنطقة المغاربية، فالخير كل الخير في هذه العملية التي ستضمن كرامة المواطن من خلال ضمان حقهم الدستوري في العلاج والعناية الصحية، كما هو منصوص عليه في الفصل 31 من دستور المملكة المغربية، كما شدد حسن شوميس رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي ، على ضرورة الانخراط في السجل الوطني للصناعة التقليدية لكونه أضحى الآلية الرئيسية للحصول على الصفة المهنية للصانع التقليدي، فلطالما عبر الحرفيون عن امتعاضهم من الدخلاء الغير مؤهلين للممارسة الحرفية حيث اعتبروا ذلك آفة على الحرف ومفسدة وجب درؤها من اجل تعقيم القطاع الحرفي.
ويضم برنامج هذه الفعاليات الحرفية، سلسلة من الورشات والدورات التكوينية ستواكبها بعض الأنشطة في مواضيع ذات راهنية بالنسبة لمقاولات الصناعة التقليدية ومستقبل القطاع ، بحيث سيتم تنظيم ثلاث ورشات ولقاءين تحسيسيين تهتم بمجالات التربية المالية وتقنيات العرض للمقاولات الحرفية وكذا تقنيات التسويق الالكتروني بالإضافة إلى لقاءين حول التغطية الصحية الإجبارية حول السجل الوطني للصناعة التقليدية .