كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن واقع مياه الشرب بالمغرب “يعرف اليوم وضعية دقيقة”.
وأضاف بركة، اليوم الاثنين، خلال أجوبته على الأسئلة الشفوية للفرق البرلمانية أمام مجلس النواب، حول السياسة المائية في البرنامج الحكومي وتراجع حقينة السدود، بالقول “لكي أضعكم في الصورة .. اليوم نحن أمام وضعية دقيقة ناتجة عن ثلاث أمور، تتعلق بتراجع الكبير للواردات المائية التي انخفضت بـ 85 في المائة نتيجة ضعف التساقطات المطرية بـ 55 في المائة، وعن تراجع تساقط الثلوج، التي تراجعت مساحة تساقطها من 45 ألف كيلومتر مربع إلى 5 آلاف كيلومتر مربع هذه السنة، وكذا نقص عدد أيام تساقط الثلوج من 41 يوم في السنة إلى 14 يوما فقط خلال هذه السنة”.
وأضاف بركة أن النقطة الثانية تهم المياه الجوفية التي عرفت تراجعا بـ 2 إلى 3 أمتار في السنة، موضحا أن هذه التراجعات انطلقت منذ 2018، حيث كان معدل ملأ السدود 9 مليار و400 مليون متر مكعب، وانخفض هذه السنة إلى 4 مليار و700 مليون متر مكعب، حيث أضحت نسبة ملأ السدود تعرف تراجعا مستمرا من 60 في المائة إلى 45 في المائة، ثم 37 في المائة، لتسجل هذه السنة 29 في المائة.
وقال بركة إن الوزارة وضعت برنامجا استعجاليا، في دجنبر 2021، يخص المناطق والأحواض الأكثر تضررا، والمتعلقة بوديان ملوية وأم الربيع وتانسيفت وزيز، وشرعت في تنفيذه، وذلك بالعمل على الآبار الاستكشافية مثل كرسيف وتاوريرت لحل هذه المشاكل.
وفي السياق ذاته، تابع بركة أن الوزارة تعمل على تحسين وتطوير مردودية الماء، لأن هناك إشكالية سيلان قنوات المياه، كما يتم البحث عن السبل البديلة كمحطات تحلية المياه، والتي أعطيت انطلاقتها بالناظور، كما سيتم تجهيز محطة بمدينة آسفي في دجنبر القادم، وأخرى بالجديدة في مارس المقبل.
وبخصوص مدينة الدار البيضاء، قال الوزير إن الإشكالية تكمن في تراجع سد المسيرة، قائلا “اضطرنا لأخذ 60 مليون متر مكعب من المياه من سد بين الويدان وكذا سد الحنصالي ليصل إلى سد المسيرة، كما سبق أن أخذنا 20 مليون متر مكعب من سد مولاي يوسف، وسنأخذ 30 مليون متر مكعب ككمية إضافية، لضمان عدم انقطاع الماء بمنطقة تانسيفت”.
وبين الوزير أنه تم إحداث قنوات ما بين سد محمد بن عبد الله والدار البيضاء ليصل الماء إلى كل من الدار البيضاء الجنوبية والشمالية.
التعليقات - بركة يصف وضعية مياه الشرب بالمغرب بـ “الدقيقة” ويكشف أسباب تراجع الموارد المائية :
عذراً التعليقات مغلقة