استعادت حركة النقل الجوي بمطار مراكش المنارة الدولي عافيتها بعد الارتفاع المسجل في حركة المسافرين القادمين من مختلف الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، حيث سجل المطار منذ استئناف حركة النقل الجوي الدولي خلال شهر فبراير الماضي حركة نقل حوالي مليون و767 ألف مسافر إلى حدود نهاية شهر يونيو المنصرم.
وحسب إحصائيات ، فإن عدد المسافرين الذين استعملوا هذه المحطة الجوية في تنقلهم خلال شهر فبراير، بلغ أزيد من 116 ألف مسافر، لينتقل العدد إلى 303 ألف و386 مسافر خلال شهر مارس.
وكشفت الإحصائيات نفسها، أن عدد المسافرين الذين عبروا مطار مراكش المنارة الدولي خلال شهر أبريل، بلغ 410 ألف و413 مسافر، وانتقل العدد خلال شهر ماي إلى 473 ألف و356 مسافر، في حين استقبلت هذه المحطة الجوية خلال شهر يونيو المنصرم ما مجموعه مليون و 767 ألف مسافر.
وبعد استئناف حركة النقل الجوي الدولي، ارتفع معدل الرحلات اليومية بمطار مراكش المنارة الدولي إلى أزيد من 80 رحلة في اليوم، وتندرج هذه الرحلات الجوية ضمن الجهود المبذولة من قبل المملكة في سبيل إنعاش تدريجي للسياحة الوطنية، والرغبة التي تحذو السلطات المختصة من أجل الدفع بوجهة مراكش المرموقة على الصعيد الدولي، والوجهة السياحية الوطنية الأولى.
وساهم في هذا التطور المعايير المعتمدة لتحسين جودة الاستقبال والتي أضحت إحدى نقاط قوة مطار مراكش المنارة الدولي، خاصة ما يتعلق بالانسيابية على مستوى نقاط المراقبة وتوفير ظروف الراحة.
وأكد عدد من المهنيين، أن جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، شهدت تطورا ملحوظا، ونفس المنحى التصاعدي سجل لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الإسرائيلي أو سوق أوروبا الشرقية، مشيرين الى أن مدينة مراكش تعتبر من المدن الغنية بمؤهلاتها السياحية لتميزها بالغنى والتنوع على امتداد مكوناتها الترابية من رصيد حضاري يجسده العمق التاريخي لمكوناتها الثقافية العمرانية والفنية وثراء محيطها الجغرافي والمجالي، الشيء الذي يؤهلها لان تكون وجهة سياحية بامتياز.
وأوضح الزوبير بوحوت خبير في المجال السياحي وفاعل مهني في القطاع في تصريح، أن الحركة السياحية استعادت حيويتها بالمدينة الحمراء وفي مختلف الوجهات السياحية بالمملكة، خصوصا بعد الحملة التواصلية الدولية الجديدة التي أطلقها المكتب الوطني للسياحة في 20 بلدا ضمنها 5 أسواق استراتيجية (فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وبلدان الشرق الأوسط، إسرائيل والبلدان الإفريقية)، والتي تحمل شعار “المغرب، أرض الأنوار”.
وفي هذا الصدد، قال بوحوت، إن الاتفاقيات الموقعة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران العالمية ومواقع الحجوزات والمنعشين السياحيين بالإضافة للحملات الترويجية للمنتوج السياحي المغربي، بدأت تؤتي أكلها حيت استطاع المغرب جلب أكثر من 800 ألف سائح في شهر ماي 2022 متجاوزا بذلك عدد السياح الوافدين على المغرب في الشهر نفسه من سنة 2019 والبالغ عددهم 724.126 سائح أي بزيادة 10.6 في المائة.
وأضاف بوحوت أن الرقم المسجل برسم الخمسة أشهر الأولى من سنة 2022، الذي بلغ 2 مليون و226 ألف سائح يبقى بعيدا عن الرقم المسجل في نفس الفترة من سنة 2019 والبالغ 4 ملايين و 308 ألف (51 في المائة)، مشيرا إلى أن الاستمرار في هذه الدينامية سيتمكن المغرب من تسجيل رقم مهم من عدد السياح وقد تتجاوز نسبة الاسترداد 70 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
وأشار الخبير السياحي إلى أن شهر ماي من السنة الجارية عرف قفزة كبيرة في عدد السياح، إذ بلغ عدد الوافدين ما يربو عن 800 ألف، وهو رقم يتجاوز عدد الوافدين في الشهر نفسه من سنة 2019، حيث زار المغرب 724 ألفا، متوقعا أن تصل أرقام السياح بالمغرب إلى حوالي 9 ملايين سائح نهاية السنة، وهو رقم أقل بكثير مما تم تسجيله سنة 2019 التي استقبل فيها المغرب 13 مليون سائح، وهذا أمر منطقي حيث بدأ القطاع يستعيد عافيته بعد مرحلة صعبة، تضرر فيها بشكل كبير.
وخلص الزوبير بوحوت إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يقوم بمجموعة من المبادرات لمواكبة المهنيين وتزويدهم بمجموعة من الآليات لتعزيز المنتوج السياحي المغربي والترويج له على جميع الأصعدة، من أجل الارتقاء بالمغرب ضمن مصاف الوجهات السياحية العالمية الأكثر جاذبية والوصول إلى تعزيز صورته، سيما لدى الأجيال الجديدة من المسافرين.
التعليقات - مطار مراكش الدولي يستقبل أزيد من مليون و700 ألف مسافر نهاية يونيو الماضي :
عذراً التعليقات مغلقة