أكدت الخلاصات الأولية للجنة الاستطلاع، التي شكلها المجلس الوطني لحقوق الانسان، أن القوات العمومية لم تكن تحمل أسلحة نارية، ولم يعرف تدخلها أي إطلاق للنار على المهاجرين.
هجوم غير معتاد
وذكر تقرير المجلس أنه تم “إحصاء حوالي 600 عصى من مخلفات عملية الاقتحام، كما اتسمت مواجهة المهاجرين لقوات حفظ النظام بعنف شديد.
كما سجل التقرير الذي كان معززا بالصور، أن الهجوم كان غير معتاد من حيث الزمان والمكان، “ذلك أن عمليات الاقتحام عادة ما كانت تحدث في الليل وفي نقاط أخرى من السياج الحديدي، عكس هذه المرة التي كان فيها الاقتحام صباحيا”.
التشريح والحمض النووي
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان أمينة بوعياش، أفادت في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء (13 يوليوز)، في الرباط، لتقديم الخلاصات الأولية، للجنة الاستطلاع حول مأساة مليلية، بأن 23 مهاجرا الذين قضوا في يخضعون حاليا للتشريح وتحليل الحمض النووي. مؤكدة أن ما وقع تتحمل جزء من مسؤوليته السلطات الاسبانية التي “ترددت في تقديم المساعدات للمهاجرين أثناء عملية التسلق في بوابة الحي الصيني”.
نفي للمغالطات
من جانبه نفى محمد العمارتي منسق لجنة الاستطاع، بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ماراح من مغالطات حول إقدام السلطات المغربية على التسرع في دفن جثث مهاجرين، مشيرا إلى أن اللجنة قامت بزيارة مقبرة سيدي سالم في الناظور، ولم تسجل قطعا أي عمليات دفن.
على صعيد آخر، قال عضو لجنة الاستطلاع الدكتور عادل السحيمي، إن اللجنة فحصت وعاينت جثث المهاجرين، موضحة أن حالات الوفيات، كانت بسبب “الاختناق الميكانيكي” والتكدس والتدافع.
وكان السياج الحدودي الذي يفصل مدينتي مليلية والناظور، عبر المعبر الحدودي المعروف بالحي الصيني “باريو تشينو”، قد شهد الجمعة (24 يونيو) الماضي، مواجهات عنيفة أودت بحياة 23 من المهاجرين غير النظاميين، وإصابة 217 بجروح متفاوتة الخطورة بين مهاجرين وعناصر القوات العمومية.
التعليقات - المجلس الوطني لحقوق الإنسان: القوات العمومية لم تطلق النار على مقتحمي سياج مليلية :
عذراً التعليقات مغلقة