دعا رشيد أبو السباع، رئيس جمعية مساعدة مرضى القصور الكلوي بمدينة آسفي، وعضو مكتب فيدرالية الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم بجهة مراكش-آسفي، إلى النهوض بتقنية “بيريتونيال” لتصفية الدم لفائدة الأطفال، الذين يعانون من القصور الكلوي.
وأضاف أبو السباع على هامش لقاء علمي نظم بمراكش تحت شعار “جميعا من أجل تطوير تقنية بيريتونيال لغسيل الكلي للأطفال بجهة مراكش- آسفي”، أن هذه التقنية فعالة على اعتبار أنها تمكن من تجنب التنقلات المتكررة للمرضى الشباب، خاصة أولئك الذين ينحدرون من العالم القروي، إلى مراكز تصفية الدم، التي تقع بالمناطق الحضرية والمدن، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي، وكذا تشجيع الادماج الاجتماعي للأطفال.
وأوضح أبو السباع، أن هذه التقنية، التي ما تزال غير متداولة على نطاق واسع بالمغرب، تشكل تقنية ملائمة للأطفال (بالإضافة إلى الأشخاص المسنين)، على اعتبار أنها تسهل على الأطفال المصابين بهذا المرض، من متابعة نشاطهم الدراسي بشكل عاد، ومن إدماج سوسيو – مهني.
وأشار الى أن عدد الأطفال المصابين بالقصور الكلوي على صعيد جهة مراكش – آسفي، يناهز 60 طفلا، سيتم التكفل ب30 منهم من خلال هذه التقنية، بفضل شراكة مع ولاية الجهة، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.
وخلص الى القول، إن هذه التقنية تتيح لهذه الفئة من المرضى آفاقا جديدة من أجل حياة عادية، إذ يمكن للأطفال الذي يعانون من القصور الكلوي إنجاز حصصهم للتصفية ليلا، بمساعدة أوليائهم، أو بمفردهم في حالة الأطفال الذين تفوق أعمارهم 13 أو 14 عاما.
ويعتبرغسيل الكلى البريتوني هو نوع من أنواع غسيل الكلى الذي يهدف إلى إزالة النفايات مثل اليوريا والكرياتينين والبوتاسيوم الزائد أو السوائل التي لا تستطيع الكلى أو لم تعد قادرة على تنقيتها من بلازما الدم، ويتم إجراء هذا العلاج في المنزل من قبل المريض أو بمساعدة أخصائي وبالتالي يتمتع المريض بقدر أكبر من الاستقلالية والاندماج الاجتماعي والمهني الأفضل.
التعليقات - رشيد أبو السباع: تقنية “بيريتونيال” تساعد الأطفال مرضى القصور الكلوي على متابعة نشاطهم الدراسي :
عذراً التعليقات مغلقة