الخميسات: فريق طبي وتمريضي ينجح في زرع ركبة إصطناعية لمريضة بالمركز الإستشفائي

تمكن فريق طبي وتمريضي، متخصص في طب وجراحة العظام والمفاصل والإنعاش والتخدير بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات من تحقيق نجاح عملية زرع ركبة إصطناعية لمريضة في بداية عقدها السادس.

وكانت المريضة، التي تتحدر من مدينة الخميسات، تعاني من تآكل عظام الركبة، حسب ما كشفت عنه الفحوصات السريرية والمخبرية وفحوصات الأشعة، ما استوجب إخضاعها لعملية جراحية لزرع ركبة اصطناعية، حيث حدد لها موعدا طبيا وأجريت لها العملية الجراحية التي استغرقت حوالي ساعتين ونصف، أمس الأربعاء.
وأفاد مصدر طبي أن هذه العملية الجراحية التي تعتبر الأولى من نوعها بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، جرت تحت إشراف الدكتور محمد أمين كربيلة الأخصائي في طب وجراحة العظام والمفاصل، والدكتورة عفاف مبروك الاختصاصية في طب الإنعاش والتخدير، بمشاركة طاقم طبي وطاقم تمريضي متخصص وممرضين مساعدين، متكون من محمد السليماني، وعبد الخالق الحاج علي، وفريحة البوشيخي، وشيماء، ونادية أروحو، وحسن، ونهلة، حيث مكنت هذه العملية الجراحية التي مرت في ظروف جيدة من تحقيق هذا الإنجاز الطبي والعلمي الباهر بمدينة الخميسات.
وأشار المصدر ذاته أن نتائج الفحوصات بالأشعة التي أجريت للمريضة بعد إجراء العملية تؤكد أنها تكللت بنجاح تام، وأن المريضة تتمتع حالياً بصحة جيدة وتوجد حاليا تحت العناية الطبية بمصلحة طب وجراحة العظام والمفاصل بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، حيث تستفيد من جميع العلاجات والفحوصات الطبية والمختبرية الضرورية إلى حين تعافيها بشكل كامل.
وتجرى عادة هذا النوع من العمليات الجراحية بالمستشفيات الجامعية، غير أنه بفضل خبرة وكفاءة الفريق الطبي والتمريضي المشرف على العملية وكذا التجهيزات البيو-طبية التي يتوفر عليها المركب الجراحي التابع للمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، تقرر إجراء العملية محليا وفعلا تكللت بالنجاح، ما يعطي للطاقم الطبي مزيدا من الإرادة والشجاعة على الإقبال على إجراء مثل هذه العمليات التي تصل تكاليفها أحيانا إلى أربعة ملايين سنتيم.
يشار إلى أن قسم جراحة العظام من الأقسام النشيطة على مستوى المركز الإستشفائي الإقليمي بفضل توفره على الموارد البشرية الكافية والحس الإنساني النبيل للطاقم الطبي والتمريضي الذي يشتغل به إلى جانب قسم طب الأطفال، فيما تعاني أقسام أخرى من نقص في الموارد البشرية والمعدات الطبية ما يجعلها محط انتقاد من قبل الهيئات الحقوقية والجمعوية والفاعلين المحليين الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات الطبية بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات.