على إيقاع موسيقى تكناويت الأصيلة والأهازيج الشعبية التي اقترب لونها من الفن الكناوي، انطلقت، مساء أمس الجمعة، الفعاليات الرسمية لمهرجان كناوة بمدينة الصويرة، وبالضبط من باب السيع، وذلك بمشاركة أزيد من 20 فرقة تراثية تمثل مختلف الألوان والأطياف الفنية.
وتمثل الفرق المشاركة مختلف المدن المغربية من قبيل أكادير وآسفي والدار البيضاء مراكش وسلا.
وأرجعت أصوات قرع الطبول الصدى بساحة باب دكالة، وامتزجت بأصوات الجمهور الذي حج من مختلف مدن المدن، بالإضافة إلى السياح الذين كان حضورهم بارزا.
وجدد محبو الفن الكناوي لقاءهم مع فرق كناوة عبر منصة مولاي الحسن بعد غياب طال أزيد من سنتين، ومختلف المنصات التي هيئت لإحياء ليالي المهرجان.
وتخللت هذا الحفل أهازيج واستعراضات فنية متنوعة ألهبت حماس الحضور. وتميزت الفرق الكناوية الاستعراضية هذه السنة أيضا بالمشاركة النسائية.
وحضر حفل الافتتاح محمد بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، و أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس ونائلة التازي مديرة المهرجان، وعدد من المسؤولين وممثلي السلطة المحلية بالمدينة، الذين استقبلوا بعروض فنية ساحرة قدمتها فرق كناوة وعيساوة وحمادشة.
وبعد انتهاء العرض الفني الساحر، توجه الوفد الرسمي إلى منصة مولاي الحسن، من أجل حضور فقرات حفل فني متنوع أحي فقراته الأولى المعلم عبد السلام عليكان وطيور كناوة، وحفل فني مشترك، يحييه الأخير مع الثلاثي فيو فاركا توري وعزيز أزوس.
وقال محمد بنسعيد، وزير الاتصال والثقافة اليوم كناوة أصبحت من التراث اللامادي الدولي وأصبح معترفا بها في اليونيسكو”.
وأضاف بنسعيد ، أن مهرجان كناوة سيظل مهرجان الصويرة مائة في المائة”، وتابع “سنجتهد من أجل إيجاد حلول مادية حتى يكبر المهرجان ونحافظ على استمراريته”.
وقال أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك في تصريح للإعلام “أنا فرحان بزاف حيث من بعد عامين كورونا رجع مهرجان الصويرة الذي يعتبر مهرجان كل المغاربة”.
يشار إلى أن جولة مهرجان كناوة، ستمتد إلى غاية 24 يونيو الجاري، وستشمل مجموعة من المدن من قبيل الدار البيضاء والرباط ومراكش.
ويشمل برنامج دورة مهرجان كناوة عروضا “لمعلمين”، وهو الاسم الذي يطلق على فناني كناوة، بينهم مخضرمون وآخرون من جيل الشباب مثل أسماء حمزاوي، وهي من النساء القليلات اللواتي يمارسن هذا الفن الذي يهيمن عليه الذكور..
ويستضيف المهرجان أيضا فنانين من الخارج مثل مغني الفولك الانجليزي بيرس فاكيني، والكوبي سيمافانك ونجم موسيقى الجاز الإسرائيلي أفيشاي كوهين.
التعليقات - بعد عامين من الغياب مهرجان كناوة بالصويرة يستعيد بريقه :
عذراً التعليقات مغلقة