مراكش: تزايد عدد المصابين بمرض السل في صفوف الأطباء في قسم المستعجلات بمستشفى الرازي

أكدت مصادر طبية، لموقع القناة الثانية2m))، وجود حالات جديدة سُجلت إصابتها بمرض السل في قسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

وأوضحت نفس المصادر، أنه إضافة إلى الطبيبين أصيب حارس أمن خاص، بذات المركز الاستشفائي، لينضافوا إلى سبع حالات اكتُشفت الشهر الماضي.

توفيق أبو الحسن، رئيس مصلحة مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، أقر بإصابة فقط طبيبين داخليين مستبعدا أي حالات أخرى، مشيرا في تصريح لموقع القناة الثانية، إلى أن هؤلاء الطبيبين يخضعان للعلاج الطبي تحت مراقبة خلية تابعة لمصلحة محاربة مرض السل بالمديرية الجهوية.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية، يقول أبو الحسن، سيتم تنقيل قسم المستعجلات الرازي إلى مستشفى ابن طفيل، لأن هذا الأخير تتوفر فيه معايير التهوية ومساحة كبيرة لقاعات استقبال المرضى، مما يحول دون انشار وانتقال عدوى المرض مقارنة مع قسم المستعجلات الأول.

وجوابا عن سؤال للموقع، حول ما إذا كانت البنية التحتية لقسم المستعجلات الرازي، والتي تغيب فيها منافذ للتهوية والإضاءة إلى جانب ضيق المساحة سببا في اتساع عدد حالات الإصابة بمرض السل – والذي ينتقل عن طريق استنشاق الهواء المحمل بالتعفن- رد المسؤول الطبي، أن هذا يبقى عاملا من بين عوامل أخرى، وزاد قائلا: “صحيح أن هناك نقص في نظام التهوية والإدارة تعمل على مباشرة هذه المسألة، ثم جانب آخر هو أن مرض السل يعرف تزايدا كبيرا في عدد الحالات بالمغرب خاصة في فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة”.

ودعا، رئيس مصلحة مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، في نفس الوقت، مرافقين المرضى بأقسام المستعجلات بضرورة تجنب الاكتظاظ في هذه الأماكن تجنبا لإصابتهم بمثل هذا المرض.

وكان على عرقوبي، المدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، قد كشف نهاية شهر يوليوز الماضي، عن اكتشاف حالتي إصابة بوباء السل في أوساط العاملين بالمستشفى تم رصدها بمصلحة المستعجلات.

وفي الوقت الذي امتنع الدكتور عرقوبي عن الإدلاء بأي تعليق أو تقديم تفاصيل إضافية حول الموضوع، أكدت لنا مصادر مطلعة من داخل المركز الاستشفائي أن الأمر يتعلق بطبيب داخلي و ممرض رئيسي “ماجور” انتقلت إليهما عدوى السل، كما لم تستبعد ذات المصادر إصابة طبيب آخر وحارسي أمن خاص وعاملتي نظافة بالعدوى، وهو ما يرفع عدد المصابين إلى سبعة.

من جهته، أكد الدكتور خالد زنجاري، المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش أسفي، أخذه علما بالموضوع عن طريق ما تداولته بعض المواقع الإخبارية المحلية بمدينة مراكش، مشيرا في اتصال هاتفي أنه لا يتوفر على معلومات بخصوص منشأ المشكلة بحكم أن المركز الاستشفائي مستقل إداريا عن المندوبية الجهوية للصحة.

وبخصوص الأسباب، أوضح الدكتور زنجاري أنه من المرجح أن يكون العاملين بالمستشفى قد التقطوا العدوى بسبب عدم اتخاذ الاحتياطات وتدابير السلامة الضرورية لتفادي حالات العدوى وانتشار الأمراض.