مراكش : مشكل تغير لون ومذاق المياه الصالحة للشرب بعدد من الأحياء يخرج الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء عن صمتها

أكد مسؤولو الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، أمس الخميس، خلال لقاء نظم بمقر المنطقة الحضرية الحي الحسني بتراب مقاطعة المنارة، أن تغير لون ومذاق المياه الصالحة للشرب، الذي تمت ملاحظته من طرف بعض زبناء الوكالة بمجموعة من الأحياء التابعة لتراب مقاطعة المنارة، يعود إلى تغيير مصادر التوزيع نظرا للظرفية الحالية المتعلقة بانخفاض في الموارد المائية والتساقطات المطرية التي تعرفها المدينة.

وقدم مسؤولو الوكالة، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره مختلف المتدخلين وممثلي المجتمع المدني، شروحات حول سبب تغير خصائص الماء، مؤكدين أن الماء الموزع يستجيب لجميع معايير التوزيع المعتمدة من طرف المصالح المختصة.

وأشاروا إلى أن التحليلات والدراسات التي أجريت على العينات المائية،  أكدت أن المياه صالحة للشرب رغم تغير خصائصها ولا تشكل ضررا على صحة المواطنين.

من جانبهم، أجمع ممثلين عن الأحياء التي تعيش على وقع تغير خصائص الماء الصالح للشرب منذ أسبوع خصوصا (العزوزية، أحياء المسيرة، حي ازيكي وبرادي، الضحى أبواب مراكش، ودار السلام بسعادة)، على أن الماء غير صالح للاستهلاك، في الوقت الذي أكد بعض المتدخلين أنه تم تسجيل حالات تسمم بعد شرب الماء خصوصا في أوساط الأطفال الذين أصيبوا بالمغص والإسهال.

وكانت مليكة أخشوش النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، وجهت الثلاثاء الماضي، سؤالا كتابيا  إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، حول موضوع ضعف جودة المياه الموجهة للإستهلاك ببعض أحياء مدينة مراكش.

وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها الكتابي، إن سكان مناطق متفرقة بمدينة مراكش يعانون جراء تغير في طعم ولون ورائحة المياه المخصصة للشرب، الشيء الذي جعلهم يعيشون حالة من القلق على صحتهم، دفعت ببعضهم إلى اقتناء قنينات المياه رغم تكاليفها الباهظة، في حين لجأ فيه آخرون إلى البحث عن عيون وآبار قد تكون مياهها صالحة للشرب.

وتساءلت النائبة البرلمانية، عن التدابير المستعجلة التي ينوي الوزير المكلف بالقطاع اتخاذها من أجل رفع الضرر عن الساكنة المذكورة لضمان الاستفادة من حقها في ماء يكون صالحا للشرب، وتتوفر فيه شروط الصحة ومعايير السلامة.