رسم التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات ، صورة قاتمة عن وضعية الداخليات المدرسية.
و قال التقرير ، أن الداخليات تعيش مشاكل ناجمة عن عدم الربط بشبكات التطهير ونقائص على مستوى تجهيزات الإيواء والمطابخ.
بالنسبة للربط بشبكات التطهير، ذكر التقرير ، أن الإحصائيات الواردة من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، موضوع عينة تم حصرها في هذا الإطار، كشف أن نسبة عدم ربط داخليات الوسط القروي بهذه الشبكات تظل مرتفعة جدا، وخاصة في بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كأكاديميات جهة بني ملال- خنيفرة وجهة درعة تافيلالت وجهة كلميم – واد نون، بنسب 65 % و 89 % وأكثر من 90 % على التوالي.
أمام هذه الوضعية، تم اللجوء إلى حفر الصرف الصحي “جميع المياه” إلا أن الزيارات الميدانية بينت أن تهالك بعض هذه الحفر أدى أحيانا إلى تسرب مياه عادمة إلى فضاءات عيش التلاميذ بالداخليات
أما بخصوص تجهيزات الإيواء (أسرة، أفرشة، أغطية، …)، وحسب التقرير الصادر عن المفتشية العامة للشؤون الادارية التابعة للقطاع الوزاري المكلف بالتربية الوطنية بشأن تقييم الدخول المدرسي 2018-2019 ،فإن 33 %من الداخليات المشكلة للعينة موضوع الدراسة بالنسبة للوسطين الحضري والقروي تتوفر على أسرة ذات جودة ضعيفة أو غير قابلة للاستعمال.
كما أن 34 % من هذه الداخليات تتوفر على أغطية غير صالحة لالستعمال.
التقرير أكد أن الحالة المتردية، بشكل عام، للتجهيزات المرتبطة بالإيواء قد تم الوقوف عليها عن قرب.
وتعزى هذه الحالة إلى التأخر في تجديد هذه التجهيزات بعد طول استعمالها.
وينضاف إلى ذلك غياب آلات غسل الملابس على مستوى الداخليات.
وفي نفس السياق، لا المجلس أن مطابخ الداخليات التي تمت زيارتها تعاني من نقص في تجهيزات الطبخ وفي الأدوات ذات الصلة والموائد والكراسي، فضلا عن كون غرف التبريد بهذه الداخليات تظل معطلة أحيانا.
التعليقات - تقرير مجلس الحسابات يكشف الوضعية الكارثية للداخليات في العالم القروي : غارقة في الصرف الصحي وأفرشة غير صالحة :
عذراً التعليقات مغلقة