شكلت الثانوية التأهيلية محمد الحسن الوزاني بمدينة آسفي إحدى المحطات التواصلية الهامة للحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية في نسختها العاشرة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية. .
وتروم هذه الحملة التربوية التحسيسية “مقاربة عدة قضايا تهم التلاميذ والناشئة في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي، وخاصة المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، بهدف التوعية وتشخيص ظاهرة الاستعمال المعيب لشبكة الانترنيت والجريمة الإلكترونية ، ودور الشرطة في حماية محيط المؤسسات التعليمية، وفق ما جاء في كلمة المحجوب الخوتاري، عميد بولاية أمن آسفي.
وأضاف المسؤول الأمني أن الهدف الأسمى من هذه الحملة هو إبراز السلوكيات الوقائية لتفادي الوقوع في الجريمة الاليكترونية، إلى جانب إرساء المدرسة المواطنة وكسر الصورة النمطية لرجل الأمن في ذهن التلاميذ، والمتمثلة في اعتباره رجلا للزجر والعقاب، وإعطاء الصورة الحقيقية المتمثلة في ضرورة اعتباره إنسانا تربويا وواحدا من أبناء الشعب وأبناء الوطن”
وتحدث المحجوب الختاري العميد ورئيس خلية التواصل، باسهاب إلى هذه ظاهرة الجريمة الاليكترونية ،واضعا اللمسات الأولى عن الجريمة في شموليتها، والاستعمال السيئ للانترنيت مع جرد بعض السلوكيات الوقائية من مخاطر الانترنيت، موضحا ان الجريمة الاليكترونية أصبحت تشكل خطرا كبيرا على شرائح مختلفة من المجتمع وخاصة على القاصرين الذين أصبحوا مهووسين بالمداومة على استعمال الانترنيت والتنافس على فتح صحفات على المواقع الإلكترونية والشبكات الإجتماعية “فايس بوك، تويتر،المدونات..”مما سهل اختراقهم والتأثير عليهم إما بالأفكار الهدامة أو الإيقاع بهم لإستغلالهم جنسيا، مضيفا ان الجريمة الاليكترونية ترتبط بالسلوك الغير قانوني، الهدف منه إلحاق الضرر بالطرف الآخر، معتبرا أن هذا النوع من الجرائم يتميز بالسرعة في التنفيذ من خلال الاعتماد على آليات تسهل عملية ارتكابها، وهو ما يعرض صاحبها الى المسائلة القانونية ، داعيا في آخر مداخلته إلى اخذ الحيطة والحذر عبد استعمال الانترنيت.
وبعد فتح النقاش بين العميد المحجوب الخوتاري والتلاميذ الحاضرين، وتركزت اغلب التساؤلات حول الحماية من مخاطر الانترنيت والاستعمال السيئ للهواتف الذكية ، وخلص الجميع إلى أن الانترنيت أصبح واقعا لا يمكن الابتعاد عنه وتجاهله، ولكن في المقابل يجب على الأسرة ومختلف المتدخلين في تنشئة الطفل الغير الراشد وضع تدابير وقائية للاستفادة من الانترنيت.
وقد استحسن التلاميذ مثل هذه اللقاءات التحسيسية التي يقوم بها الامن الوطني ،حيث أعطى النشاط صبغة خاصة لدور مؤسسة الأمن الوطني كمؤسسة فاعلة في المجتمع تسعى لمحاربة الجريمة حتى قبل وقوعها وذلك بواسطة مثل هذه الحملات التواصلية مع تلميذ اليوم الذي هو مواطن الغد
التعليقات - الأمن الاقليمي لآسفي يتواصل مع تلاميذ الثانوية التأهيلية محمد الحسن الوزاني حول الجريمة الاليكترونية :
عذراً التعليقات مغلقة