لقي بحار في أواسط عقده السادس، مصرعه فجر الخميس الماضي، في حادث شغل مأساوي شهده مركب الصيد البحري في عرض البحر، فيما أصيب ثلاثة من زملائه بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، جراء تناثر شظايا السلك الفولاذي المتين، الموصول بآلة اللف ذات المحرك الكهربائي عالي القوة، الخاص بجر حمولة شباك الصيد من قعر اليم صوب ظهر المركب، أتناء انهماك أفراد الطاقم البحري في عملهم، إلى حدود سماع دوي الطرطقة القاتلة.
مصادر مقربة أوضحت لنا، أن قائد ربان المركب، أشعر مداومة قبطانية ميناء مدينة الصويرة، فور وقوع الفاجعة، وظل في اتصال مستمر عبر جهاز اللاسلكي، مما عجل بحالة استنفار لجميع المصالح المعنية، من درك ملكي وسلطات محلية وعناصر الوقاية المدنية، إلى درجة إخطار إدارة مطار الصويرة موكادور، قصد الإستعداد لنزول طائرة مروحية تابعة لوزارة الصحة القادمة من مدينة الرباط
.
نفس المصدر، أكد أنه بعد الاتصال الهاتفي بالوكيل العام لمحكمة الاستئناف بأسفي، من قبل رئيس مركز الدرك الملكي بميناء الصويرة، وإخطاره بفصول النازلة، صدرت تعليمات، تأمر ربان المركب بالإبحار صوب الحوض المائي لمرسى موكادور، وبعد ثلاثة ساعات من الإبحار لقطع 20 ميل بحري الفاصلة، وصل المركب الصيد المسجل بمدينة أسفي باسم (أولاد كيكي) إلى ميناء الصويرة، حيث كانت كل السلطات والإدارات المعنية، في حالة استنفار قصوى، و تم نقل المصابين، صوب المستشفى الإقليمي محمد ابن عبد الله، وبمقابل ذالك، أودعت جثة الهالك، المنحدر من جماعة اقرمود بالصويرة، والقاطن بمدينة أسفي، متزوج و أب لطفلين، بمشرحة مستودع الأموات التابع للمركز الإستشفائي المذكور، بناءا على تعليمات الوكيل العام، والمرفقة في نفس الوقت بانجاز تقرير طبي لتحديد أسباب وفاة الضحية
وفي نفس السياق، علم من مصادر خاصة، أن التقرير الطبي المنجز، أكد أن سبب وفاة الهالك، يعود أصلا إلى إصابة الفقيد بكسور مركبة، بواسطة أداة حادة، أفضت إلى تهشيم عظام القفص الصدري، زيادة على تمزق أعضاء داخلية و إتلافها.
وفي نفس الصدد أيضا، علم من مصدر أمني، أن سرية الدرك الملكي بمدينة الصويرة، قد فتحت تحقيقا قضائيا معمقا، حول تداعيات النازلة، وكل ما يتعلق بضمان سلامة رجال مراكب الصيد البحري، وصيانتهما بكل أشكالها.
التعليقات - تهالك تجهيزات مركب للصيد البحري بالصويرة يتسبب في وفاة بحار من آسفي واصابة ثلاثة آخرين بكسور :
عذراً التعليقات مغلقة