في الوقت الذي كانت فيه استحقاقات 8 شتنبر الجاري، فأل خير على بعض المنتخبين والأحزاب، شكلت سقطة مدوية لعدد آخر، كان في الأمس القريب متصدرا للمشهد السياسي.
وبين التصويت العقابي والتجاهل، أفل نجم حزمة من الوجوه السياسية البارزة في المغرب، لعل أبرزها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي لم يفلح في كسب مقعد برلماني عن دائرة الرباط المحيط.
الوزير “البيجيدي”، محمد أمكراز فقد بدوره شعبيته ولم يتمكن هو الآخر من الظفر بأي مقعد في قبة البرلمان، حيث اعتبر أبناء منطقته أن تصويتهم ضده كان عقابيا بدرجة أولى.
ولم يسلم الوزير السابق لحزب “المصباح”، مصطفى الخلفي بدوره في إقناع ساكنة سيدي بنور بالتصويت لصالح برنامجه الحزبي، حيث أعلنت النتائج أمس، فقدانه للمعقد البرلماني الذي كان “يتمناه”.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ليلة الأربعاء الخميس، أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر نتائج انتخابات أعضاء مجلس النواب بحصوله على 97 مقعدا، بحسب النتائج المؤقتة الخاصة ب96 في المائة من مجموع المقاعد .
وأوضح لفتيت، خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الداخلية، حضرها الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، أن حزب الأصالة والمعاصرة حل ثانيا بحصوله على 82 مقعدا ، متبوعا بحزب الاستقلال (78 مقعدا) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (35 مقعدا) والحركة الشعبية (26 مقعدا) والتقدم والاشتراكية (20 مقعدا) والاتحاد الدستوري (18 مقعدا) والعدالة والتنمية (12 مقعدا)، فيما تقاسمت أحزاب أخرى 12 مقعدا.
وأشار لفتيت إلى أن نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق، بلغت على المستوى الوطني 50.35 في المائة من مجموع الهيئة الناخبة الوطنية، في مقابل 42 في المائة سنة 2016، مبرزا أن اقتراع 8 شتنبر قد عرف مشاركة 8 ملايين و 789 ألف و676 ناخب وناخبة، أي بزيادة 2 مليون و152 ألف و252 ناخب مقارنة مع الانتخابات التشريعية لسنة 2016.
التعليقات - زعماء سياسيون “أذلتهم” انتخابات 2021 :
عذراً التعليقات مغلقة