يشعر أعضاء جمعية Enactus ، بالرضا والأمل نحو المستقبل، بعدما أنتجت ضيعتهم العديد من الشتلات الخاصة بفاكهة التنين، والمعروفة أيضًا باسم pitaya هي فاكهة استوائية تنمو على Hylocereus وتنتمي إلى الفاكهة الصباريات المُتسلقة، تعيش في المناطق الاستوائيّة حول العالم، و التي نجح شباب جمعية Enactus المنحدرين من إقليم آسفي من زراعتها وإنتاجها بدعم معنوي من بعض الفعاليات الفلاحية بالإقليم، باعتبار أن المنتوج ذا قيمة غذائية وتسويقية عالية.
وحسب أعضاء الجمعية، فان هذه الفكاهة التي تزرع لأول مرة بمدينة آسفي، بإمكانها أن تساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الكثير من شباب الوسط القروي بالإقليم في ظل الجائحة التي أرخت بظلالها على أرجاء المعمور، مضيفين، بأن زراعة وإنتاج هذا الصنف من فاكهة التنين بالجماعة الترابية خط أزكان إقليم آسفي، يعد خطوة جديدة و مرحب بها من طرف المسؤولين بالإقليم، وعلى رأسهم عامل الإقليم الحسين شينان الذي قام بزيارة للمشروع رفقة الكاتب العام لعمالة الإقليم، حيث قدمت للمسؤول الأول بالإقليم شروحات وتوضيحات حول هذا المشروع الذي يحتوي على خصوصيات حيوية نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بحكم الظروف المناخية التي يتميز بها الإقليم.
و أكد عامل الإقليم الحسين شاينان، على المسار الذي قطعه ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى الإنجازات والمشاريع التي حظي بها الإقليم، مبرزا أن حصيلة المنجزات التراكمية خلال المرحلتين السابقتين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على صعيد نفوذ هذا الإقليم، كانت “جد إيجابية”، مضيفا أن كل الجهود والإمكانيات المبذولة “قد تؤهل الإقليم لاستقطاب استثمارات فلاحيه كبرى ستوفر مناصب شغل إضافية، وستساهم في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي، وتثمين المنتوجات الفلاحية عن طريق عصرنة وسائل الإنتاج، وبالتالي إبراز دور الإقليم في النسيج الاقتصادي الوطني”.
وحول أهمية هذا المشروع، صرح رئيس جمعية Enactus، أن أهمية المشروع تتجلى في كونه ذو خصوصية حيوية، بإمكانه أن يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة من خلال تحسين دخل الفلاحين، وتقليص مستوى الفقر، إلى جانب المحافظة على البيئة عبر التدبير المستدام للتربة والموارد المائية، وكذا تطوير وعصرنة القطاع الفلاحي.
وقال رئيس الجمعية المحتضنة للمشروع، أن هذه الفكرة كانت مجرد حلم، استطعنا تحقيقه بصعوبة كبيرة و صبر طويل، حتى تم إنتاج هذه الفاكهة انطلاقا من الشتائل التي يتم إعدادها والتي أخذت عدة شهور، كونها استوائية وتحتاج لحر شديد، لذا تمت زراعتها في بيوت زراعية خاصة ، ومراقبتها والاهتمام بها، بحيث تنمو هذه الفاكهة التي تنتمي لفصيلة نبات “الصبّار”، في بيئة خاصة، وهي ذات فوائد اقتصادية وصحية وبيئية .
التعليقات - فاكهة التنين تجد موطئ لها بالجماعة الترابية خط أزكان إقليم آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة