نور الذين سيقال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي يؤكد على أهمية الدعم المدرسي باعتباره مكونا أساسيا في العملية التعليمية

أكد الأستاذ نور الذين سيقال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لآسفي ، خلال أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بأسفي، على أهمية الدعم المدرسي باعتباره مكونا أساسيا في العملية التعلمية، ذلك أنه يسمح بترسيخ مواطن القوة و تدارك التعثرات الحاصلة لدى المتعلمين في حينها، و تفادي تراكمها حتى لا تتحول إلى عائق للتعلم، يمنع المتعلم من مسايرة أنشطة التعليم و التعلم، مما يؤدي تدريجيا إلى عدم الاهتمام وبالتالي إلى الفشل و الهدر المدرسي.

 وأشار المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لآسفي، خلال كلمته بالمناسبة، انه و بدعم وشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية،  تم إعطاء أهمية كبيرة للعنصر البشري من خلال عدة برامج تنموية تعنى بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة وضمان تكافؤ فرص في مجال التعليم ، موضحا أن هناك محاور تربوية، حضيت بعناية خاصة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منها على الخصوص محور التعليم الأولي بالعالم القروي، ب 3 مشاريع بغلاف مالي يقدر ب 85.61  مليون درهم وذلك بهدف إحداث246 وحدة للتعليم بالعالم القروي بغية تعميم التعليم الاولي بالوسط القروي في أفق سنة 2023 مما سيمكن من تشغيل 246 مربية ومربي فيما يخص وحدات التعليم الاولي المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى الوحدات التي يتم إحداثها من طرف المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بآسفي .

أما محور دعم الاجتماعي،  يقول المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لآسفي،  فقد تضمن 41 مشروعا بغلاف مالي يفوق 6 مليون درهم، ستخصص لدعم التمدرس وذلك بتأهيل وتجهيز دور الطالب والطالبة المتواجدة بتراب الإقليم بالإضافة إلى إحداث دور للطالب والطالبة  جديدة بكل من الجماعة الترابية اولاد سلمان والجماعة الترابية شهدة ، كما سيتم تعزيز أسطول النقل المدرسي باقتناء حافلات أخرى جديدة لتخفيف عبء التنقل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية ومحاربة الهدر المدرسي ، وفي مجال الدعم التربوي ، فان اعتماد ما يفوق 6 مليون درهم سيخصص للدعم المدرسي لفائدة التلاميذ الابتدائي بالعالم القروي وكذا بالأحياء الهامشية للمجال الحضري و الحاصلين على معدل يقل عن 6 على 10، وذلك لتقوية كفاية المتعلمين الشيء الذي سيحقق معه تجويد التعلمات وسيؤدي إلى مؤشرات ايجابية للنجاح بالنسبة لباقي مختلف المستويات مما سينعكس إيجابا على الأسلاك التعليمية الأخرى، مشيدا بمختلف البرامج التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم التنسيق مع المشرفين على هذا الورش الملكي بعمالة الإقليم لتعزيز الدعم المدرسي بمختلف المستويات الاشهادية منها على الخصوص السادس الابتدائي  والثالثة إعدادي والسنة الأولى والثانية بكالوريا، مذكرا في الوقت ذاته، بالأثر الايجابي للدعم المدرسي بالنسبة للمتعلمين.

 هذه العملية، يضيف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لآسفي، كانت من بين أهم التوجيهات التي قدمها مولاي احمد كريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والذي وحث خلال اللقاءات التواصلية، على تفعيلها بداخل المؤسسة التعليمية، موضحا آن عملية الدعم المدرسي، قد انطلقت بجميع المؤسسات التعليمية طيلة الموسم الدراسي، وفي الأسابيع الأخيرة تم تعزيزها بشكل مكتف بمختلف المؤسسات التعليمية، وهمت بالخصوص مختلف المستويات الاشهادية، وذلك بجعل عملية الدعم مواكبة لتنفيذ الدروس ومندمجة معها مند بداية السنة إلى نهايتها حتى يكون الدعم أكثر نجاعة وفعالية إذ يمكن للمتعلم أن يتجاوز المعيقات قبل استفحالها .

ووفي ختام كلمته، قدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لآسفي الأستاذ نور الذين سيقال، شكره الخالص لعامل الإقليم على اهتمامه وحرصه الشديد لقطاع التربية الوطنية، و قد تمثل هذا الاهتمام في تخصيصي ما يفوق 6 مليون درهم،  وهو مبلغ مهم جدا كاعتماد مالي خصص لعملية الدعم المدرسي من أجل تجويد التعلمات بالمستوى الابتدائي، كما  نوه في الوقت ذاته ، بالعمل الجبار الذي يقوم به رئيس القسم في دعم هذه العملية، باعتباره شركا أساسيا وفاعلا في عملية دعم التمدرس بالإقليم ، مؤكدا على أهمية هذا العمل التشاركي الذي من شانه أن يساعد في إرساء مدرسة ذات جاذبية ومفعمة بالحياة تضمن المواظبة على الدراسة وتيسر المتابعة السلسة لمسارها وتوفير شروط التفتح والإقبال على التعلم وتضع حدا لكل أشكال الانقطاع والهذر المدرسي .