المركز المغربي لحقوق الانسان وجمعية الوسيط للأسرة والطفولة يدقان ناقوس الخطر ويطالبان باجتثات منابع القرقوبي بآسفي

المركز المغربي لحقوق الانسان جمعية الوسيط للأسرة والطفولة

بيان

يتابع المركز المغربي لحقوق الانسان باقليم آسفي وجمعية الوسيط الأسرة والطفولة الأوضاع الخطيرة التي يعرفها المغرب في الآونة الأخيرة حيث عرفت أغلب المدن بتراب المملكة انتشار رهيب لظاهرة تعاطي الحبوب المهلوسة، التي دقت و بأرقام مخيفة بلغت أكثر من 100 ألف قرص مهلوس يتم حجزه سنويا حسب ما يكشفه المسؤولون الأمنيون، ليطرح السؤال نفسه ما هي الأسباب والدوافع الحقيقة وراء انتشارها الرهيب في الأحياء المهمشة بالمدن المغربية خصوصا التي يعاني شبابها من البطالة والفقر والهشاشة .
إن المركز المغربي لحقوق الانسان بآسفي وجمعية الوسيط للأسرة والطفولة يتابعان مؤخرا بمدينة آسفي شباب ومراهقون ضحية عصابات يستغلون في ترويج واستهلاك الأقراص المهلوسة ببعض الأحياء التي تعد نقط سوداء وهو ما بات يهدد السلامة العقلية والجسمانية لهؤلاء ويدفعهم أكثر إلى الإنحراف وارتكاب جرائم ضد الأصول والمواطنين وهذا ما حصل فعلا هذه الأيام أمام ثانوية الهداية الاسلامية بعد مقتل طالب على يد توأمين وفاجعة سوق اعزيب الدرعي التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر عندما قتل أمام المارة مشوها الجاني جثته بسب الأقراص المهلوسة (القرقوبي) زيادة على هذا فكل الأحياء تعج بهذه الآفة الخطيرة التي لم يسلم المواطنون من متناوليها ومستعمليها الذين أصبحوا يعترضون سبيل المارة في واضحة النهار.
لقد دق ناقوس الخطر بعد استفحال الآفة التي زرعت الرعب في الساكنة وحتى في المسؤولين بالمدينة خوفا على سلامة أرواحهم وذويهم وممتلكاتهم الخاصة وهذا ما جعلنا نطرح عدة تساؤلات حول دور السلطات المحلية من درك ملكي ورجال الأمن الوطني والقوات المساعدة ودور أعوان السلطة الأقربون للمعلومة ومن يروجها بالأحياء وكيفية ترويجها.
إن المركز المغربي لحقوق الانسان بآسفي ومعه جمعية الوسيط للأسرة والطفولة تمكن من النزول إلى الأحياء التي تعرف نشاطا غير مسبوق في تجارة المخدرات والأقراص المهلوسة حيث ذهلنا بالمعلومات الجد خطيرة والمصادر التي أكدت لنا أن مروجي الحبوب المهلوسة بكل أصنافها معروفون على رؤوس الأصابع (……) ومتورطون في بعض الاعتداءات على المواطنين والسرقات والاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض من حجم17 مؤكدين لنا أن هذه الفئة من المروجين ماهم إلا صغارا ليبقى الإشكال في معرفة الممونين الرئيسيين الذين يوفرون السلع الخطيرة (القرقوبي) في أواخر الليل وفي اولى الساعات من الصبح (السادسة صباحا) ثم يتوجهون إلى وجهات مجهولة ، مما يجعل جل القضايا تغلق عند المروج الصغير، وفي مراحل التحقيق تجد الضابطة القضائية صعوبة في التواصل مع المتهم الذي يصر على تحمل تبعات القضية دون مساعدة العناصر الأمنية المختلفة للوصول التدريجي إلى الممون الرئيسي وهو ما تبينه عمليات تمديد الاختصاص التي غالبا ما تكون نتائجها سلبية على طول الخط.
لقد باتت مدينة أسفي سوقا مفتوحا للراغبين في ترويج الحبوب المهلوسة ومكانا آمنا بسبب التستر عليهم
مؤكدين لنا أن حارس أحد الأحياء وعلى الخصوص حارس ليلي بالقرب من سوق لبيع الخضر والأسماك يعرف الكثير عن نشاط تجار القرقوبي ويتستر عليهم ، كما أن زوجة أحد الأسماء المذكورة تُستغل في ترويجها لأبناء الحي بالمنطقة وفي أحياء بالمنطقة الجنوبية والمدينة القديمة .
إن المركز المغربي لحقوق الانسان ومعه جمعية الوسيط للأسرة والطفولة يطالبون من الساهرين على سلامة وأمن المواطنين أن تكثف من الدوريات ليلا نهارا للحد من مروجي هذه الآفة الخطيرة التي باتت سلاحا فتاكا يزهق أرواحا لا ذنب لهم وخطرا على جل الطلاب والطالبات بكل المؤسسات التعليمية بالمدينة التي تروج أمامها الأقراص المهلوسة ليتضح أن اتساع رقعة تعاطي مثل هذه الحبوب في تفاقم كبير
بين صفوف الشباب والشابات كما تنتشر بنسبة تدعو للقلق بمدينة آسفي والدليل على ذلك هو حجم القضايا التي وصلت إلى أروقة المحاكم في هذا الخصوص، وكذا التقارير الأمنية التي تكشف ارتفاع حجم المحجوزات من القرقوبي لتبقى الدولة عاجزة عن التصدي لظاهرة تعاطي شبابها المحبط لهذه الأقراص .

وعليه نطالب بالتالي:
•مطالبتنا بتوفير الأمن في الشوارع لحماية أرواح الناس و ممتلكاتهم بسبب الأقراص المهلوسة.
•تحميلنا المسؤولية للمسؤولين من اجل القيام بدورهم المنوط لهم في محاربة ظاهرة ترويج المخدرات بكل أصنافها التي تؤدي إلى الانحراف ثم الجريمة والقتل.
•مطالبتنا بمحاربة مافيا التجارة في المخدرات و العصابات الملثمة التي أصبحت تعج بها مدينة آسفي.
• مطالبتنا بتوفير السلامة البدنية و الأمان الشخصي لجميع المواطنين و المواطنات وتعزيز الدوريات اليومية بجل الأحياء التي تعرف ظاهرة ترويج الأقراص المهلوسة.
• مطالبتنا بوضع سياسة وبرامج قادرة علي إدماج الشباب و تطوير قدراته و استثمار طاقاته وانتشاله من الوقوع في مستنقع الجريمة و المخدرات.

عن المكتبين

• المركز المغربي لحقوق الانسان جمعية الوسيط للأسرة والطفولة