لم تعد مجموعة من حاويات الأزبال سواء الحديدية او البلاستيكية بمدينة الشماعية صالحة للإستعمال من اجل القيام بوظيفتها إذ أصبحت بفعل تقادمها وتآكلها في وضعية يرثى لها ، حيث لم تعد قادرة على جمع الأزبال وحفظ المياه المتسربة من الأزبال ، مما يشكل خرقا لبنود دفتر التحملات الذي يجمع الشركة بجماعة الشماعية .
و من جهة أخرى لا زال مشكل انتشار الأزبال مطروحا بحدة ببعض الأماكن داخل المدينة حسب ما عاينت كاميرا “أسفي كود” ، حيث يرى العديد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة الشماعية أن العقد المبرم بين المجلس البلدي للمدينة وشركة «أوزون» المفوض لها تدبير قطاع النظافة أبان عن مجموعة من الاختلالات والخروقات في تدبير القطاع ، ويتمثل أولا هذا الخلل في كون هذه الصفقة تجاوزت كل التوقعات بسومة فلكية قفزت من 340 مليون الى 680 مليون سنويا ، مقابل خدمات لا تستجيب لتطلعات الساكنة ، او على الاقل الوفاء ببعض البنود المبرمة بين اسطر كناش التحملات .
وفي نفس السياق ، أكد فاعل جمعوي لموقع “اسفي كود ” ان طريقة رسو الصفقة على الشركة ، لا يهم بقدر ما يهم الغلاف المالي المرصود لهذا التدبير ، الذي لا يستجيب لتطلعات الساكنة ويزيد من معاناتهم بسبب تراكم النفايات ، وعدم تطهير حاويات الأزبال واستبدال المتهالكة منها ، ناهيك عن تواطئ مجلس جماعة الشماعية من خلال تغييب دوره في الرقابة ، والتتبع وفرض غرامات الشروط الجزافية جراء مخالفات دفتر التحملات الموقع مع شركة النظافة #اوزون ، بغية ضمان تجويد خدمات النظافة بالمدينة .
وحسب تصريح لفاعل حقوقي ، حيث أكد أن المدينة اصبحت غير راضية عن قطاع النظافة ، معتبرين ان الجماعة مسؤولة بالدرجة الأولى عن هذه الوضعية ، حيث لم تفي بالتزاماتها اتجاه الساكنة ، خاصة تلك التي تؤدي بدورها ضريبة النظافة ، مطالبين بحقهم في بيئة ومحيط نظيفين ، وبضرورة الحرص على تتبع احترام دفتر التحملات من طرف المفوض لهم ، ومراقبة جودة الخدمات المقدمة في الميدان، واعداد تقارير منتظمة للمساعدة في اتخاد القرار، والدفع بتسريع اغلاق مطرح النفايات المتواجد على بعد امتار من احياء سكنية ، مطالبين في نفس الاتجاه الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لهذه الوضعية الكارثية.
التعليقات - الشماعية تئن تحت وطأة أكوام النفايات وشركة النظافة تستنزف 680 مليون سنويا بلا مردود :
عذراً التعليقات مغلقة