لم يجد الشاب أناس جلواجة، لاعب الريكَبي بآسفي، واللاعب الخلوق، بدا من ان يشمر عن ساعديه، وأن يستعين بمجهوده الشخصي، كي يخلص حي اعزيب الدرعي الذي يقطن به، من أكوام الأثربة والأزبال التي أصبحت تؤرق مضجع سكان الحي.
مبادرة جلواجة، جاءت لتلقن عبد الجليل لبداوي، رئيس بلدية آسفي، درسا في طريقة التعاطي مع مشاكل المواطنين، والتي يؤكد الواقع أنه لا يوليها أهمية، ومنها على الخصوص، اشكالية النظافة والأزبال المتراكمة بعدد من الأحياء.
لم يجند الشاب أناس جلواجة أسطولا من الشاحنات، ولا فرقا من عمال شركة النظافة المفوض لها…فقط أحضر “كارو” و “بالة” و”شطابة”، وها الخدمة دازت، وها الضوء ظهر في احدى مناطق حي اعزيب الدرعي المكلوم، والذي نعتقد جازمين، أن لبداوي لم يحصد به من الأصوات الانتخابية، ما قد يتجند لخدمته، وخدمة ساكنته.
لا خطابات البداوي الرنانة، ولا كلماته التي تذهب كل لحظة وحين أدراج الرياح، بإمكانها أن تخفي شمس حقيقة الوضع المزري على مستوى النظافة بآسفي، رغم التهليل والتطبيل الذي استقبلت به الشركة الجديدة، المفوض لها قطاع النظافة.
الشاب هشام الحمدوشي، أحد ابناء آسفي، وصديق أناس جلواجة، عبر من خلال تدوينة له، عن ما سماها بالمبادرة الحميدة والتي أكد أنها تأتي في ظل غياب المسؤولين عن قطاع النظافة بمدينة أسفي، ولم يكن أناس مستعينا سوى ببعض الأدوات البسيطة و مبينا على حس المواطنة التي، أكد الحمدوشي، أنه لازال الشباب المغاربة يتمتعون بها، داعيا في الوقت ذاته الى باقي الشباب، الى الاقتداء بمثل هذه السلوكات لكي نرتقي بمدينتنا، يضيف هشام الحمدوشي، والذي عاد ليدعو المسؤولين عن قطاع النظافة بالمدينة، التحرك قصد النهوض بالمدينة و مظهرها، لتكون في مستوى تطلعات الساكنة، يضيف المتحدث نفسه.
ما ترسمه، مبادرة لاعب الريكبي، أناس جلواجة، هو أن خدمة المواطنين، والاحساس بفخر خدمتهم، لن يتطلب أسطولا من الشاحنات، ولن تتطلب خدمتهم احضار الطبالة والغيطة، ولن تتطلب خدمتهم تجييشا لكتائب فيسبوكية…خدمة المواطنينن والتعاطي مع مشاكلهم بالجدية المطلوبة، تتطلب فقط أن يغادر البداوي سياراته الجماعية المكيفة، وأن يغادر برجه العاجي، كي يؤدي الدور المنوط به، والذي تباكى كثيرا من أجل الوصول اليه، قبل أن تتكسر شعاراته، وخطبه الرنانة فوق صخرة، الوهم والتصوار الخاوية.
التعليقات - بالصور: غير ب”كارو” و”شطابة”..لاعب للريكَبي بآسفي يلقن البداوي رئيس بلدية آسفي والشركة ديال النظافة درسا في المواطنة وفي الارتقاء بخدمة المدينة :
عذراً التعليقات مغلقة