إدريس لشكر يعيد الاعتبار لساكنة إقليم أسفي: تاريخه وقيمه وتراثه ورموزه، الأحياء منهم والشهداء، والذين شكلوا عبر التاريخ قلب المحطات السياسية والتحولات التي عرفها المغرب.

افتتح إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقرا جديدا للحزب بمدينة آسفي، صباح يوم الأربعاء 24 مارس 2021 ، وذلك بحضور بعض أعضاء من المكتب السياسي وعدد من رؤساء الجماعات الترابية ومستشارين جماعيين وملتحقين جدد من حزب الوردة، كما عقد لقاء تواصليا مع أعضاء الحزب وفقا للإستراتيجية التنظيمية التواصلية التي اعتمدها الحزب وطنيا من اجل التحضير للاستحقاقات القادمة وتعبئة القواعد الاتحادية بمختلف الجهات والأقاليم.

وتتدرج هذه الخطوة المهيكلة لعمل الحزب، حسب المنظمين، تجسيدا للدينامية التي يعرف للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مستوى الإقليم، وكذا تفعيلا للبرنامج الذي سطرته لجنة التنسيق الإقليمية ومختلف الفاعلين السياسيين لحزب الوردة.

وخلال الندوة الصحفية بالمناسبة، جدد إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تأكيد انخراطه الدائم ودعمه لكل المبادرات الإقليمية الرامية إلى تقوية دعائم الحزب واستقطاب المناضلين والمناضلات من أجل العمل يدا في يد لخدمة قضايا إقليم آسفي الذي يكن لساكنته كل الاحترام والتقدير لما قدموه من نضالات سياسية وتضحيات جسيمة لرقي هذا البلد.

وشدد لشكر على أن آسفي كانت سباقة في القيام بالتغيير الديمقراطي من خلال العمل النقابي لعاملات وعمال معامل تصبير السمك وكذا مستخدمي المجمع الشريف للفوسفاط ، قائلا: حقيقة أنه من لم يعش هذه الأحلام الثورية بوطنيته ويأمل في ازدهار وطنه لا يمكن له أن يعرف أسفي.

آسفي وبحسب لشكر، ليست نكرة ولم تكن يوما ما نكرة ، فتاريخها يشهد لها بالريادة في النضال السياسي انطلاقا من تاريخ الإقليم وقيمه وتراثه ورموزه، الأحياء منهم والشهداء، والذين شكلوا عبر التاريخ قلب المحطات السياسية والتحولات التي عرفها المغرب.

وأشار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن مدينة آسفي تحتاج إلى عمل وجهد كبيرين لتقديم بدائل تنموية وفق بناء تشاركي بين الجميع، معتبرا أن حزب الوردة اليوم هو الرهان لدى عموم المواطنين والمواطنات، مشيرا إلى أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء في العمل الحزبي واستعادة الدور الريادي لهذه الفئة بهذه المدينة المناضلة.

وأوضح إدريس لشكر أنه في إطار هذه الإستراتيجية التواصلية تنظيمية، يستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلتحاقات جديدة بمختلف الجهات والأقاليم من فعاليات ورؤساء الجماعات الترابية ومنتخبين وهي بذلك ، تبين الجاذبية الجديدة لذا حزب الاتحاد الاشتراكي، مبرزا أن الحزب يأمل من خلال هذه التعبئة تحسين الوضع التمثيلي له بالجماعات الترابية والبرلمان وغرفة المستشارين، خاصة وأن الحزب في هذه المرحلة يسعى إلى مشاركة تمثيلية فعالة، تمكنه غدا من إيجاد موقع تمثيلي محترم، و تخول له تمثيلية محترمة، تمكنه من مشاركة وازنة داخل الحكومة مقبلة، وذلك باعتبار أن الحزب كان له دورا أساسيا في إخراج قوانين انتخابية عادلة تسمح بمشهد سياسي يعيش تعددية حقيقية خارج منطق  التعددية القطبية المصطنعة.