انتعشت أمال الفلاحين بإقليم آسفي في تحقيق موسم فلاحي جيد، بفضل التساقطات الأخيرة، ذلك ما عبرت عنه جل ارتسامات فلاحي منطقة عبدة، الذين أشاروا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها وقع إيجابي على الحالة الإنباتية للزراعات عموما، وبالتالي فهي تنذر بموسم فلاحي جيد، على مستوى الخضروات وعلى مستوى الحبوب،
وأكد فلاحو منطقة عبدة، أن الموسم الفلاحي بالإقليم مرتبط بمجالين اثنين، هما مجال السقي على مستوى المنطقة الشمالية للإقليم وخاصة بالجماعة الترابية لبخاتي ولحضر، فيحين لاتزال منطقة العليا للسقي بعبدة، من بينها جمعة اسحيم، شهدة بوكدرة، دار القيد السي عيسى، لم تستفد من مشروع السقي، رغم انجاز الدراسات الخاصة بعملية ضم الأراضي بعدة مناطق فلاحية بالمنطقة، أما ما تبقى من الأراضي الفلاحية بسهل عبدة، فهي تبقى مرتبطة بالتساقطات المطرية الموسمية .
وذكر فلاحو المنطقة، بالمكانة المتميزة التي يحظى بها القطاع الفلاحي بالإقليم سواء من حيث تنوع الإنتاج النباتي والحيواني ولا من حيث النسبة الهامة من مواطني الإقليم الذين يشتغلون بالفلاحة ، وكذلك رقم المعاملات التي هي ناتج للنشاط الفلاحي.
وأبرزت المصادر المذكورة، أن الإقليم يتوفر على مساحة فلاحية مهمة ذلك أن المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية به تصل إلى حوالي 432.740 هكتار وأن المساحة الصالحة للزراعة تقدر ب 349.835 هكتار منها : 343.835 هكتار البور الـسقي 6.000 هكتار ،وتصل مساحة الملك الغابوي إلى 15026 هكتار، كما تصل الأراضي المخصصة للمراعي إلى 62.800 هكتار، في الوقت الذي تبلغ مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة 5079 هكتار ، مع العلم أن عدد السـاكنة بالإقليم تصل إلى 634.304 نسمة نصفهم قرويون إذ تبلغ اليد العاملة في القطاع الفلاحي 48.182 فلاحا .
و تتميز منطقة عبدة، حسب المصادر ذاتها، بتربة ” تـيـرس ” في الوقت الذي تتميز المنطقة الساحلية بأراضي من نوع “رملي ولحرش” أما الفرشة المائية فتوجد بمنطقة أيير(المنطقة الساحلية) و المنطقة السفلى لواد تانسفيت، بجماعتي( لمعاشات و اتوابت)، كما توجد مياه سطحية بنفس المنطقة ” واد تانسيفت بالمنطقة الجنوبية، أما بالنسبة للإنـتـاج الحيـواني فيبلغ عدد رؤوس لأغنام 670.000 والأبقار 105.800 و الماعز 29.500 .
وبالنسبة لمناطق الإنتاج، فيمكن تقسيم الإقليم إلى أربعة مناطق للإنتاج الفلاحي : سهل دكالة- عبدة و يتميز بمناخ شبه جاف وأراضي خصبة معروفة بإنتاج الحبوب والقطاني وتربية الأغنام و منطقة السقي الكبير: تتميز بمناخ شبه جاف وأراضي خصبة مع إمكانية السقي و هي معروفة بزراعة الشمندر ،البدور المختارة، و إنتاج الحليب و لحوم الأبقار، أما المنطقة الساحلية و تتميز بمناخ محيطي وتساقطات مطرية مرتفعة، و أراضي رملية إلى حجرية متخصصة في إنتاج الخضر والذرة، و منطقة هضاب ” الميسات ” التي تتميز بمناخ خاص جد ملائم لزراعة الأشجار المثمرة و تربية الأغنام و الماعز .
ودعت الفعاليات الفلاحية بالإقليم، إلى تجاوز الإكراهات الذاتية والموضوعية التي تعيق التنمية الفلاحية التضامنية المعيشية بالمنطقة على اعتبار أن الفلاحة بإقليم آسفي بقدر ما لها من نقط قوة على مستوى التنوع ، فهي قادرة على رفع التحدي بدعم ومساندة من طرف جميع المتدخلين بالقطاع ، مطالبين في الوقت ذاته بإجراء دراسة معمقة لإعادة المنطقة إلى ما كانت عليه في السابق، على مستوى التسويق وإلى فتح أسواق للفلاحين لترويج منتجاتهم والاهتمام بالعنصر البشري من خلال توسيع دائرة التكوين لشباب المنطقة والتكوين المستمر لأعضاء التعاونيات الفلاحية والجمعوية بالإقليم .
<img class="j1lvzwm4" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
22
التعليقات - فلاحو منطقة عبدة بإقليم آسفي يأملون في تحقيق موسم فلاحي جيد على مستوى الخضروات وعلى مستوى الحبوب :
عذراً التعليقات مغلقة