باعتباره أحد الركائز الأساسية لاقتصاد جهة مراكش آسفي على الصعيد الوطني، استفاد القطاع الفلاحي، خلال الأسابيع الأخيرة، من تساقطات مطرية مهمة تبشر بموسم فلاحي واعد.
وبعد بداية صعبة اتسمت بشح التساقطات المطرية ونقص في مياه الري من السدود، تهاطلت الأمطار الأخيرة على هذا الجزء من التراب الوطني معززة آمال فلاحي الجهة.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بمراكش آسفي، بلغت مقاييس التساقطات المطرية التي مست كافة أقاليم الجهة، 76 ملم خلال الفترة الممتدة بين 20 فبراير إلى 8 مارس 2021، ما يرفع المقياس التراكمي للموسم إلى 202 ملم، مقابل 74 ملم فقط خلال نفس الفترة من الموسم الفلاحي السابق.
وخلال هذه الفترة الشتوية، سجلت أيضا، تساقطات ثلجية في جبال الأطلس، الأمر الذي سيمكن من تحسين مستوى حقينة سدود الجهة والاحتياطيات المائية، بعد سنتين من نقص هام في مجال الموارد المائية.
وجاءت هذه التساقطات في فترة عصيبة من الموسم الفلاحي، مبشرة بتحسن ملموس في حالة المزروعات والمسالك الفلاحية.
ورغم الانطلاق المتعثر للموسم الفلاحي، فإن الإنجازات كانت نسبيا هامة، حيث تمت زراعة، على صعيد جهة مراكش آسفي، 940 ألف هكتار من الحبوب، و64 ألف هكتار من الزراعات العلفية، و20 ألف هكتار من مزروعات خضر الخريف والشتاء، و13 ألف و500 هكتار من القطاني.
وسيستفيد قطاع تربية المواشي، باعتباره قطاعا هاما بالجهة بـ3,8 مليون رأس من الأغنام و790 ألف رأس من الماعز و470 ألف رأس من الأبقار، من تحسن الغطاء النباتي، إلى جانب الدعم الذي يقدمه قطاع الفلاحة خلال فترة العجز المطري في مجال العلف المدعم.
ويتعلق الأمر، حسب المديرية الجهوية للفلاحة، بتوزيع 1,2 مليون قنطار من الشعير و31 ألف قنطار من العلف المركب لفائدة مربي الماشية بالجهة.
وأوضح منسق الأنشطة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز بإقليم قلعة السراغنة، السيد كريم أوزير أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، كانت لها آثار إيجابية على الموسم الفلاحي، وكذا مختلف فروع الإنتاج.
وتابع السيد أوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المقياس التراكمي للأمطار بلغ بإقليم قلعة السراغنة، 187 ملم مقابل فقط 68 ملم برسم الموسم الفلاحي السابق، مسجلا أن الأمطار ستعود بالنفع على قطاع تربية المواشي بفعل تحسن المراعي.
وعلى مستوى جماعة زمران التابعة لدائرة سيدي رحال (إقليم قلعة السراغنة)، عبر عدد من الفلاحين، على غرار السيد ادريس بوناكي، عن فرحهم ورضاهم إزاء سير الموسم الفلاحي الحالي والواعد، مبرزين جهود المواكبة والتتبع المبذولة بشكل دائم من قبل مختلف مصالح المديرية الجهوية للفلاحة.
كما أبرزوا أهمية التساقطات المطرية الأخيرة المسجلة خلال شهر مارس الحالي في ضمان حصاد مميز، معبرين عن ثقتهم في مستقبل أنشطتهم الفلاحية.
التعليقات - أثر إيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على الموسم الفلاحي :
عذراً التعليقات مغلقة