نحو إحداث مرصد جهوي للتنمية الاقتصادية بمراكش آسفي

وجاء في تقرير لأنشطة المركز برسم سنة 2020، أن هذا المرصد سيعنى بتوفير رؤية أفضل عبر استقاء منتظم للمعطيات، وإنجاز مقارنات وطنية ودولية، وبلورة توجهات واستشرافات، وخلق مؤشر للتنافسية الجهوية والتواصل حول الجهة.

وأضاف المصدر ذاته أنه ينتظر من هذا المرصد أن يعمل على إرساء مؤشر جهوي حول الاستثمار والتنافسية، موضحا أن “المؤشر الجهوي للاستثمار” سيسعى إلى إدارة الوضعية الاقتصادية للجهة وقياس تطور الوضعية الماكرو – اقتصادية والتنافسية بالجهة عبر الزمن.

وضمن خطة عمله الاستراتيجي 2021-2023، سيعمل المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي على إحداث منصة وحيدة للترويج الاقتصادي ستمكن المستثمرين من الولوج إلى معلومات الجهة، والاطلاع على فرص الاستثمار، ومساطر الاستثمار والتوجيه وربط العلاقة بالمصلحة المعنية.

وارتباطا بمسعى توفير معلومة وجيهة قدر الإمكان للمستثمر، سيواصل المركز الجهوي للاستثمار سياسته الخرائطية عبر منظومة معلوماتية تحدد جغرافيا مناطق الأنشطة الاقتصادية للجهة، مكررة التجربة الناجحة للمنطقة الصناعية سيدي غانم.

وستقوم هذه الخريطة بجرد العرض القائم في مجال العقار والموارد وفرص التعاون والتحسين مع وبين الفاعلين القائمين.

ويعتزم المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي أيضا، ابتداء من سنة 2021، خلق منظومات حول الابتكار والاستدامة. ويتعلق الأمر بقطاعات التنقل المستدام والزراعة الصيدلانية والسياحة الإيكولوجية.

ومن أجل تحقيق نجاح هذه المنظومات، يقترح المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي بالأساس، إحداث تجمعات حول نقط قوة الجهة.

وهكذا، سيضع المركز خارطة طريق لكل تجمع على حدة، من قبيل “التنقل المستدام” بالاعتماد على منظومة المدينة الخضراء بابن جرير، و”الزراعة الصيدلانية” لمواكبة “منارة كلوستر” بمدينة مراكش في النباتات العطرية والطبية والتجميلية، و”الصناعة الإبداعية” لرسملة تسجيل مدينة الصويرة في شبكة المدن المبدعة لمنظمة اليونسكو، و”الإبحار” بآسفي كمحرك لجاذبية الرقميات الناشئة.